الشهادة الأولى، إساو
تقول كلمة الرب في 2 كورنثوس 2:12 "أعرِفُ إنساناً في المسيح قبل أربع عشرة سنة أفي الجسد لست أعلم أم خارج الجسد لست أعلم. الله يعلم. إختطف هذا الى السماء الثالثة"
كنا في الغرفة حينما حدث لنا هذا الإختبار. إبتدأت الغرفة تمتلئ ثانية بنورٍ من حضور الرب. كان حضوره قويّاً حتى ملأ كل الغرفة. إمتلئت الغرفة بمجده وما أجمل أن يكون الإنسان قدامه. قال يسوع لنا: "يا أولادي، سأريكم الأن مملكتي، سنذهب الى مجدي" وفي الحال مسك كل واحد يد الأخر وبدأنا بالإرتفاع. نظرتُ الى الأسفل ولاحظتُ أننا نخرج من أجسادنا. وحال خروجنا من أجسادنا اُلبسنا رداءً أبيضاً وبدأنا بالإرتفاع بسرعة قصوى.
وصلنا الى مقدمة بوابة كانت المدخلُ الى ملكوت السموات. إندهشنا جميعاً لما حدث لنا. إننا لشاكرين أن يسوع إبن الله كان معنا، وبرفقته ملاكين لكل واحد منهما أربعة أجنحة. وبدأ الملاكان يتكلمان إلينا لكننا لم نفهم كلامهما. كانت لغتهما تختلف عن لغتنا، كما أنها لم تكُن مثل أيّ لغةٍ أخرى على الأرض. رحّبا هذان الملاكان بنا وفتحا البوابة الهائلة. فدخلنا ورأينا مكاناً رائعاً مع أشياء مختلفة كثيرة. حينما دخلنا الى هناك ملأ سلام كامل قلوبنا. يقول الإنجيل أن الله يعطينا سلام يفوق فَهْم كل البشرية (فيلبي 7:4).
أول شئ رأيته كان غزالاً لذا سألت أحد اصدقائي، "يا ساندرا هل تنظرين ذات الشئ الذي أنظرهُ؟ ولم تكن ساندرا تبكي أو تصرخ مثلما فعلت حينما كنا في الجحيم بل كانت تبتسم وقالت لي: "نعم يا إساو إنني أنظر غزالاً!" حينئذٍ عرفتُ أن كل شئ كان حقيقياً. كنا فعلاً في ملكوت السموات. نسينا كل الرعب الذي رأيناه في الجحيم. كنا في ذلك المكان نتمتع بمجد الله. تمشينا وأتينا الى المكان الذي تواجد فيه الغزال، وتواجدت خلفه شجرة ضخمة جداً. كان ذلك في مركز الفردوس.
يقول الإنجيل في رؤيا يوحنا 7:2 "من له اُذن فليسمع ما يقوله الروح للكنائس. من يغلب فساُعطيه أن يأكل من شجرة الحياة التي في وسط فردوس الله"
ترمز الشجرة الى يسوع لأن المسيح هو حياة أبدية. وكان خلف تلك الشجرة نهر من ماء صافٍ وكان نقيّاً وجميلاً لم نرى مثله على الأرض. كنا نريد فقط البقاء في ذلك المكان. قلنا للرب عدة مرات، "يا رب أرجوك، لا تدعنا نخرج من هذا المكان. نريد أن نكون هنا على الدوام! لا نريد العودة الى الارض" أجابنا الرب، "أنه من الضروري أن تعودوا لتعطوا شهادة عن كل الأشياء التي أعددتها لهؤلاء الذين يُحبونني لأني أتٍ قريباً جداً ومكافأتي معي"
حينما رأينا ذلك النهر، أسرعنا الى هناك ودخلنا فيه. وتذكّرنا ما هو مكتوب في الكتاب المقدس أنه من يؤمن بالرب تتدفق من بطنه أنهار ماء حي (يوحنا 38:7). وبدا لنا أنه تتواجد حياةٌ في ماء هذا النهر لذلك غطسنا فيه. وإستطعنا أن نتنفس إعتيادياً داخل وخارج الماء. وكان النهر عميقاً جداً وتواجدت فيه أسماك كثيرة بألوان متعددة. وكان النور داخل وخارج النهر طبيعياً ففي السماء لا ينشأ النور من مصدر معين، إذ أن كل شئ كان منيراً. ويذكر الكتاب المقدس بأن يسوع المسيح هو نور تلك المدينة (رؤيا 23:21). وبأيدينا إستطعنا إخراج بعض الأسماك خارج الماء لكنها لم تمت. لذا أسرعنا الى الرب وسألناه عن السبب. إبتسم الرب وأجاب بأنه لا يوجد موت في السماء، لا بكاء ولا وجع (رؤيا 4:21).
غادرنا النهر وإندفعنا الى كل مكان وجدناه، أردنا أن نلمس ونختبر كل شئ. أردنا أن نجلب كل شئ الى بيوتنا على الأرض لأننا إندهشنا جداً لما رأينا من أشياء في السماء. وبكل صراحة لا يمكننا وصف تلك الأمور بصورة كافية بكلماتٍ لعظمة الأشياء المتواجدة في ملكوت السموات (2 كورنثوس 12). رأينا هناك أشياء ليس بإمكاننا وصفها أبداً.
ثم جئنا الى مكان فسيح جداًٍ. مكاناً جميلاً ورائعاًً. كان المكان ممتلئاً بأحجار كريمة وذهب وزُمُرُّد وياقوت ولألِئ. كانت الأرضية معمولة من ذهب خالِصٍ. ومن هناك ذهبنا الى مكان تواجد فيه ثلاث كتبٍ كبيرة جداً. أول كتاب كان كتاب مقدس مُذّهبٌ. ويقول لنا سفر المزامير أن كلمة الله أبديّة وأنها باقية في السماء الى الأبد (مزمور 89:119). كنّا ننظرُ الى ذلك الكتاب المقدس الذهبي والضخم وكانت صفحاته وأياته وكل شئ فيه معمولاً من ذهبٍ خالصٍ.
أما الكتاب الثاني الذي رأيناه فكان أكبر من الكتاب المقدس. وكان مفتوحاً وكان ملاك جالس هناك يكتبُ بقلم داخل الكتاب. وإستطعنا بوجود الرب أن نقترب أكثر لرؤية ما يكتبه فرأيناه يكتب كل الأمور التي تحدث على الأرض. كل ما يحدث بضمنها تاريخ الحدث والساعة، كل شئ كان مسجلاًً هناك. وتم ذلك لكي تُنجز كلمة الرب التي تقول بأنه ستُفتح الكتب وستُحاكم الناس على الأرض بحسب أعمالها كما مكتوبٌ في تلك الكتب (رؤيا 12:20). وكان الملاك يكتب كل الأشياء التي كانت الناس تعملها على الارض، صلاحاً أم شراً، كما هو مكتوب.
جئنا الى المكان المتواجد فيه الكتاب الثالث. كان ذلك الكتاب أكبر من الكتاب السابق. وكان الكتاب الثالث مُغلقاً لكننا إقتربنا إليه ثم حملناه نحن السبعة معاً من مكانهِ بحسب أمر الرب ووضعناه على عمود.
كانت أعمدة السماء جميلة للغاية، لم تكن معمولة كتلك الموجودة على الأرض. كانت الأعمدة كجدائل ومعمولة من مختلف الأحجار الكريمة. كان قسماً منها معمولاً بألماس، وقسمٌ أخر بزُمُرُّد، وقسمٌ أخر معمولٌ بذهب خالصٍ وقسمٌ أخر معمولٌ من تركيبة أنواع مختلقة من الأحجار. إستطعت في تلك اللحظة أن أدرك أن الله هو فعلاً مالك كل الأشياء، كما مذكور في سفر حجي 8:2 "لي الفِضّة ولي الذهَبُ" فهمتُ أن الله غنيٌّ بصورة مطلقة وأنه يملك كل غِنى العالم. كما فهمتُ أن العالم كلهُ وبكل ما فيه عائِدٌ الى إلهنا، وأنه يريد إعطائها لكل الذين يطلبون بإيمان. إذ قال الرب في مزمور 8:2 "إسألني فاُعطيك الاُمم ميراثاً لك"
وكان الكتاب الذي وضعناه على العمود كبيراًً جداً لدرجة أنه عند تقليب صفحةٍ كان علينا أن نمشي بالصفحة الى الجهة الثانية من الكتاب. حاولنا أن نقرأ ما كان مكتوباً في ذلك الكتاب لأن الرب طلب منا ذلك. في البداية لم نتمكن من القراءة لأنه كان مكتوباً بحروف غريبة لم نستطيع فهمها، إذ كانت تختلف عن أي لغة أخرى على الأرض، فقد كانت شيئاً سماوياً تماماً. لكن بمساعدة الروح القدس وجدنا نِعمةً لفهمها. وكان الأمر وكأنه قد اُخذت ضمادة من أعيننا فاستطعنا فَهْم ما كان مكتوباً، إذ كان واضحاً وكأنه مكتوب بلغتنا.
وإستطعنا أن نرى نحن السبعة أسمائنا مكتوبة في ذلك الكتاب. قال لنا الرب إنه كتاب الحياة (رؤيا 5:3). ولاحظنا أن الأسماء المكتوبة فيه لم تكن الأسماء التي لنا على الأرض، فقد كانت أسماء جديدة، لذلك تُنجز كلمة الرب حينما تقول أنه سيعطينا إسماً جديداً لا يعرفه أحد إلا الشخص الذي يستلمه (رؤيا 17:2).
في السماء، إستطعنا لفظ أسمائنا، لكنه حالما اُرجعنا الى الأرض اُخذت من ذاكرتنا ومن قلوبنا. كلمة الرب أبديّة وينبغي أن تُنجز.
أيها الأصدقاء، يقول الكتاب المقدس لا تدع أحداً يأخذ إكليلك (رؤيا 11:3). لا تدع أحداً يغتصب أو يزيح ذلك المكان الذي قد أعدّه لك الأب. تتواجد في السماء الملايين من الأشياء الرائعة ليس بإمكاننا أن نُعبِّر عنها بشفاهنا، لكنني أريد أن أقول لك شيئاً وهو "أن الله ينتظرك!" على أية حال ذاك الذي يثابر الى المنتهى ذاك سيخلُص (مرقس 13:13).
(الشهادة الثانية، أريل)
حينما بدأنا بالصعود الى ملكوت السموات، جئنا الى مكان جميل فيه أبواب رائعة. وكان في مقدمة هذه الأبواب ملاكين. بدأ الملاكان بالكلام لكن حديثهما كان ملائكياً فلم نستطع أن نفهم ما كان يقولانه، لكن الروح القدس أعطانا فهماً، إذ كانا يرحبان بنا. وضع الرب يسوع يده على الأبواب فانفتحت. إن لم يكن يسوع معنا لما كان بإمكاننا أبداً الدخول الى السماء.
زاد إعجابنا بِكل شئ في السماء. رأينا شجرة كبيرة هناك. يصف الكتاب المقدس هذه الشجرة بـ "شجرة الحياة" (رؤيا 7:2). ثم ذهبنا الى نهر ورأينا فيه الكثير من الأسماك. وإنذهلنا بكل شئ متواجد هناك فقررنا، أنا وأصدقائي، الدخول في الماء وصرنا نسبح تحت الماء. ورأينا الأسماك تنتقل من مكان الى أخر وهي تلاطف أجسادنا. لم تهرب الأسماك منا كما يحدث هنا على الأرض، فحضور الرب أهدأ جميع الأسماك، وكان لها ثقة بنا لأنها علمت بأننا لن نؤذيها. شعرتُ ببركة كبيرة وتعجبت إني أمسكت بسمكة وأخرجتها من الماء. والشئ الذي أدهشني أن السمكة كانت هادئة جداً ومتمتعة بحضور الرب حتى وهي بين يدي. ثم وضعت السمكة في الماء ثانية.
إستطعت من على بعدٍ رؤية خيول بيضاء في السماء، كما مذكور في كلمة الله في رؤيا 11:19 "ثم رأيت السماء مفتوحة وإذا فرس أبيض والجالسُ عليه يدعى أميناً وصادقاً وبالعدل يحكمُ ويحاربُ" تلك الخيول هي ذات الخيول التي سيستخدمها الرب حينما يأتي الى الأرض ليأخذ شعبه، كنيسته. مشيت نحو الخيول وبدأت بملاطفتها، ثم تبعني الرب وسمح لي أن أمتطي أحدها. ولكني حين جرى الخيل وأنا على متنه شعرتُ بشئ لم يحدث لي أبداً على الأرض. بدأتُ أختبر السلام والحرية والمحبة والقداسة التي بإمكان الإنسان أن يحرزها في ذلك المكان الجميل. بدأت بالتمتع بكل شئ إستطاعت عيني رؤيته. ما كنت أريده هو التمتع بكل الأشياء في ذلك الفردوس الجميل الذي أعدّه لنا الله.
إستطعنا رؤية مائدة وليمة الزفاف المُعدّة سلفاً. ولم يكن للمائدة بداية أو نهاية. ورأينا الكراسي المُعدّة لنا. كما كانت هناك تيجان الحياة الأبدية المُعدّة لنا. رأينا الطعام الشهي المعدّ لكل أؤلئك المدعوين الى زفاف الخروف.
تواجدت هناك ملائكة ومعها أقمشة بيضاء لعباءات يُعدّها لنا الرب. إنذهلت وأنا أنظر كل هذه الأشياء. تقول لنا كلمة الله بأنه علينا أن نستلم ملكوت الله كأطفال صغار (متى 3:18). حينما كنا في السماء كنا مثل أطفال. صرنا نتمتع بكل الأشياء المتواجدة هناك من أزهار ومساكنٍ .. حتى أن الرب سمح لنا بالدخول في تلك المساكن.
ثم أخذنا الله الى مكان تواجد فيه الكثير من الأطفال. كان الرب في وسطهم وكان يلعب معهم. وأراد الرب أن يقضي وقتاً كافياً مع كل طفل وكان يتمتع بوجوده معهم. إقتربنا من يسوع وسألناه: "يا رب هل هذه هي الأطفال التي ستولد على الأرض؟" أجاب الرب: "لا، هذه هي الأطفال التي اُُجهِظت على الأرض" وعند سماعي ذلك الكلام شعرت بشئ فيّ هزّني.
بدأتُ أتذكر شيئاً عملته في الماضي حينما لم أكن أعرِف الرب. كنتُ على علاقة مع إمرأة ومن ثم حملت. حينما قالت لي أنها حامل، لم أعرف وقتها ما أفعله لذلك طلبت منها أن تعطيني بعض الوقت لأخذ قرار. ومضى الوقت، وحينما ذهبت إليها لأقول لها عن قراري كان الوقت متاخراً إذ كانت قد عمِلت إجهاضاً. ترك ذلك علامة في حياتي. وحتى عندما قبلت الرب في قلبي فأن ذلك الإجهاض كان شيئاً لم أستطع مسامحة نفسي عليه. لكن الله قام بعمل شئ في ذلك اليوم، فقد سمح لي بالدخول الى ذلك المكان وقال لي: "أريل، هل ترى تلك الفتاة التي هناك؟ تلك الفتاة هي إبنتك" حينما قال لي الرب ذلك، رأيتُ الفتاة، وشعرت بالجرح الموجود فيّ طوال تلك الفترة الطويلة قد بدأ بالشفاء. سمح لي الرب أن أقترب إليها واقتربت نحوي. فحملتها بين يدي ورأيت عيونها. سمعتُ كلمة واحدة من شفاهها "بابا" أدركت وشعرت أن الله كان قد رحمني وغفر لي، لكنه كان عليّ أن أتعلم مسامحة نفسي.
أيها الصديق، كل من يقرأ هذا الكلام، أريد أن أقول لك شيئاً واحداً. الله قد غفر خطاياك، عليك الأن أن تتعلم أن تغفر لنفسك. أشكر الله لسماحه لي مشاركة هذه الشهادة معك. "يا رب يسوع المسيح اُعطيك الكرامة والمجد"
هذه شهادة عن الرب. هو الذي سمح لنا بإستلام هذا الإعلان. أرجو من كل أخ من إخوتي يقرأ هذه الشهادة بأن يستلم أيضاً بركة هذه الشهادة وأن يأخذها معه ليبارك الأخرين.
الله يباركك.
الشهادة الثالثة
تقول كلمة الرب في رؤيا يوحنا 4:21 "وسيمسحُ الله كل دمعة من عيونِهِم والموتُ لا يكونُ في ما بعد ولا يكونُ حزنٌ ولا صراخٌ ولا وجعٌ في ما بعد لأن الامورَ الأولى قد مَضَتْ"
حين وصلنا الى السماء، إنفتحت لنا هذه الأبواب الكبيرة وبدأنا ننظرُ وادٍ ممتلئ ٍ بالأزهار. كانت الأزهار جميلة ورائحتها زكية. بدأنا نمشي ونختبر حرية كاملة لم نشعر بها أبداً على الارض. شعرنا بسلام ملأ قلوبنا وفيما كنا ننظر الى الأزهار لاحظنا بأنها فريدة من نوعها: إذ كانت كل ورقة تويجية مختلفة عن الأخرى، كانت حقيقية ولها ألوان مميّزة.
داخل قلبي قلت للرب إني أريد واحدة من هذه الأزهار. فأعطى الرب موافقته من خلال تعبيرات وجهه فدنوت الى احدى الأزهار وبدأت أقتلعها. لكنه لم يحدث شئ، إذ لم أستطع إخراجها من الأرضية، حتى إني لم أستطع أن أقتلع الأوراق التويجية أو أوراق الزهرة. ثم خرج الرب عن صمته وقال: "هنا ينبغي أن يُعمل كل شئ بمحبةٍ" حينئذ لمس الزهرة فاستسلمت نفسها في يد الرب، ثم أعطاها لنا. واستمرنا بالتمشي ورائحة الأزهار لا تزال معنا.
وصلنا الى مكان تواجدت فيه عدة أبواب جميلة جداً. لم تكن الأبواب بسيطة بل كانت مزخرفة بإتقان ومنقوشة عليها بأحجار كريمة. إنفتحت الأبواب فدخلنا الى غرفة تواجد فيها عدة أشخاص. وكان الجميع في حركة مستمرة ذهاباً واياباً يقومون بتحضيرات. فكان قسماً منهم يحمل لفات من أقمشة متألقة بيضاء على أكتافهم، وقسمٌ أخر يحمل مغازل بخيطان ذهبية، وقسمٌ أخر يحمل نوعاً من الصحون فيها أشياء مثل تروسٌ. كان الجميع يسرعون مجهدين أنفسهم.
فسألنا الرب لماذا هذا الجهد الكبير وهذه السرعة. فدعا الرب شاباً ليدنو إليه. فجاء الشاب ومعه لفة قماش على أكتافه. جاء ونظر الى الرب بكل وقار. حينما سأله الرب عن سبب حمله للفة القماش، نظر الى الرب وقال: يا رب أنت تعرف لأي غرض هذا القماش! فهذا القماش يستعمل لعمل رداء للمُفتدين، رداءً للعروسة العظيمة" حينما سمعنا ذلك شعرنا بفرح وسلام عظيم. فمذكور في رؤيا 8:19 "واُعطيتْ أن تلبسَ بَزّاً نقيّاً لأن البزَّ هو تبرُّراتُ القديسينَ"
حينما خرجنا من ذلك المكان شعرنا بسلام أكثر، لأنه كان جميلاً أن ننظر أن الرب نفسه صنع أشياء جميلة لأجلنا. لقد هيأ لكَ المكان والزمان لأنك ذو شأن عنده. عندما خرجنا من ذلك المكان تاهت أعيننا في تفاصيل كل شئ في السماء. إذ بدا لنا أن كل شئ تتواجد فيه حياة وأن كل شئ هناك كان يعطي مجداً لله.
ثم أتينا الى مكان تواجد فيه الملايين الملايين من الأطفال من جميع الأعمار. حينما رأتِ الأطفالُ الرب أراد الجميع معانقته لكي تشعر أكثر بمحبته لأنه كان حبهم. كان يسوع هيام كل طفل في ذلك المكان. شعرنا بالبكاء ونحن نرى دلال الرب لكل طفل من هؤلاء الأطفال، وكيف كان يُقبِّلهم ويُربِّتُ على أياديهم.
ورأينا كيف دنت ملائكة من الرب وهي جالبة إليه أطفالاً ملفوفةٍ في كتان. فقام الرب بملاطفتها ولمسها وتقبيلها على جباهها، ثم أخذت الملائكة تلك الأطفال ومضت. فسألنا الرب عن سبب وجود هكذا أعداد من الأطفال هناك، وفيما إذا كانت تلك الأطفال ستُرسل الى الأرض. وبدا لنا أن السؤال حرّك للحظة مشاعر الرب فقال: "لا، هذه الأطفال لن تُرسل الى الأرض! هذه الأطفال قد اُجهِضت على الأرض، حيث لم ترِدْها أهاليها. إنها أطفالي وأنا اُحبهم" أومئت برأسي حتى إن شفتي إرتجفت لأني سألتُ الرب هكذا سؤال.
حينما كنتُ لا أعرف الرب، أنه هو الحياة الحقيقية، عمِلتُ أخطاء وخطايا كبقية الناس. واحدة من الخطايا التي إرتكبتها إني عملت إجهاضاً. أتت اللحظة لأواجه الرب وجهاً لوجه وأن أسأله: "يا رب هل طفلي الذي أجهضته منذ زمان مضى موجود هنا؟" أجاب الرب: "نعم" فتمشيت الى احدى الجهات ورأيت طفلاً صغيراً وجميلاً. وعلى مقربة من قدميه وقف ملاك. وكان الملاك ينظر الى الرب أما الطفل فكان ظهره نحونا.
قال لي الرب: "اُنظري، ذاك هو طفلكِ" أردتُ رؤيته لذا أسرعت إليه، لكن الملاك أوقفني بيده، وأشار بأنه عليّ أن أستمع الى الطفل أولاً. حينئذ بدأتُ أستمع لما يقوله الطفل. كان الطفل يتكلم وهو ينظر بإتجاه بقية الأطفال. ثم سأل الملاك: "هل سيأتي والدي ووالدتي الى هنا قريباً؟" أجابه الملاك ناظراً إليّ "نعم أن والِدك ووالِدتك على وشك القدوم الى هنا."
لست أعلم لماذا اُعطي لي الإمتياز لسماع هذه الكلمات، لكني علمت في قلبي أن هذه الكلمات هي أفضل هدية أعطاها لي الرب. لم يكن الطفل يتكلم بغضب أو بألمٍ، ربما لأنه عالمٌ أننا لم ندعهُ يولد. فقد كان ينتظر بمحبة وضعها الله في قلبه.
إستمرنا بالتمشي لكني إحتفظت بصورة ذلك الطفل في قلبي. وأنا أعلم أنه عليّ أن أعمل جهدي لأستطيع أن أكون معه يوماً ما. لديّ سبب أخر يدعوني للذهاب الى هناك لأن شخصاً ما ينتظرني في ملكوت السموات. تقول كلمة الله لنا في أشعياء 19:65 "فابتهجُ بأورشليم وأفرحُ بشعبي ولا يُسمعُ بعدُ فيها صوتُ بكاءٍ ولا صوتُ صُراخٍ"
ثم أتينا الى مكان تواجد فيه بعض الجبال الصغيرة، فأتى الرب يسوع وهو يرقص. وكان قدامه حشد من الناس مرتدين رداءً بيضاء رافعين أياديهم وحاملين أغصان زيتون خضراء. وعند تلويحهم بالأغصان في الهواء أطلقتْ زيتاً. أعدّ الله أشياء عظيمة لك! حان الوقت لتضع قلبك قدامه.
الله يباركك.
الشهادة الرابعة
في ملكوت السموات رأينا أشياء رائعة مثلما مكتوب في كلمة الله في 1 كورنثوس 9:2 "بل كما هو مكتوبٌ ما لم تَرَ عينٌ ولم تسمعْ اُذنٌ ولم يخطرْ على بالِ إنسانٍ ما أعدَّهُ الله للذينَ يُحِبُّونَهُ"
حينما وصلنا الى ملكوت السموات كان شيئاً مذهلاً ورائعاً رؤية هكذا أشياء كثيرة وكبيرة والشعور بمجد الرب. كان مكاناً خاصاً إذ تواجد فيه العديد من الأطفال. نستطيع القول أنه كان هناك الملايين من الأطفال.
رأينا أطفالاً من مختلف الأعمار. كانت السماء مقسمة الى أقسام. وجدنا نوعاً من بيوت الأطفال يسكن فيها أطفال بِعُمرِ إثنين الى أربع سنوات. كما لاحظنا أن الأطفال في ملكوت السموات تكبر في العمر وتواجدت هناك مدرسة يتعلم فيها الأطفال كلمة الله. وكان المعلمون من الملائكة وكانوا يعلمون الأطفال ترانيم عبادة وكيفية تمجيد الرب يسوع.
حينما وصل الرب الى هناك إستطعنا رؤية فرح عظيم لملكنا. ومع أننا لم نستطع رؤية وجهه إلا أننا إستطعنا رؤية إبتسامته حيث ملئت المكان كله. وعند وصوله الى هناك أسرع إليه جميع الأطفال، كما إستطعنا وسط هؤلاء الأطفال أن نرى مريم، والدة الرب يسوع المسيح على الأرض. كانت إمرأة جميلة. لم نراها جالسة على عرش ولا رأينا أحداً يعبدها. كانت واحدة مثل بقية النساء في السماء، مثل بقية الناس على الأرض كان عليها أن تنال خلاصها. كانت مرتدية رداءً أبيضاً وحِزاماً ذهبياً حول خصرها، وكان شعرها طويلاً لحد مستوى خصرها.
على الأرض، إستمعنا الى العديد من الناس من الذين يعبدون مريم كوالدة يسوع لكني أريد أن أقول لكم أن كلمة الله في يوحنا 6:14 تقول "أنا هو الطريق والحق والحياة، لا أحد يأتي الى الأب إلا بي" فالمدخل الوحيد الى ملكوت السموات هو يسوع الناصري.
كما لاحظنا أنه لا وجود لشمس أو قمر. تقول لنا كلمة الله في رؤيا 5:22 "ولا يكونُ ليلٌ هناك ولا يحتاجونَ الى سِراجٍ أو نورِ شَمسٍ لأنّ الرَّبَّّ الإله يُنيرُ عليهُم وهم سيملِكُونَ الى أبدِ الأبدينَ"
إستطعنا أن نرى مجد الله. يصعب علينا وصف الرعب الذي رأيناه في الجحيم، لكننا نرى أنه أكثر صعوبة محاولة وصف ما رأيناه من الأشياء السماوية وكمال الخالق. حينما كنّا في السماء أردنا أن نسرع ونرى كل الأشياء الموجودة هناك. إستطعنا الإسترخاء على العشب وإستطعنا الشعور بمجد الله. كان ذلك الصفير الناعم وذلك الريح العليل الذي لاطف وجوههنا شيئاً رائعاً.
إستطعنا أن نرى في منتصف السماء صليباً ضخماً معمولاً من ذهبٍ نقيٍّ. إننا نصدِّق أنه لم يكن رمزاً للزِنا بل كرمز يُظهر أنه من خلال موت يسوع على الصليب لنا مدخل الى ملكوت السموات.
إستمرنا بالتمشي في السماء. أنه لشئ رائع أن تتمشى مع الرب يسوع المسيح. هناك إستطعنا أن نعرف بالتأكيد من هو الإله الذي نخدمه .. يسوع الناصري. الكثيرون منا على الأرض يعتقدون أن هناك إله في مكان ما، ينتظر منّا أن نرتكب خطية ليتمكن من معاقبتنا وإرسالنا الى الجحيم. ولكن الحقيقة ليست كذلك. لقد إستطعنا رؤية الوجه الأخر ليسوع، يسوع الصديق، يسوع الذي يبكي حينما نبكي. يسوع هو إله المحبة والحنان والرحمة. هو الذي أخذنا في يديه لكي يساعدنا في الإستمرار في طريق الخلاص.
كما سمح لنا الرب يسوع أن نلتقي بشخصية من الكتاب المقدس. إذ إلتقينا بالملك داود المذكور في الكتاب المقدس. كان رجلاً وسيماً، طويلاً ووجهه يُعكِس مجد الله. وطوال الفترة التي كنا فيها في ملكوت السموات، الشئ الوحيد الذي كان يفعله داود هو الرقص والرقص والرقص وإعطاء كل المجد والكرامة لله.
اُريد أن أقول اليوم لهؤلاء الذين يقرأون هذه الشهادة بأن كلمة الله تقول في رؤيا يوحنا 27:21 "ولنْ يَدخُلها شئٌ دَنِسٌ ولا ما يصنعُ رَجِساً وكَذِباً إلاّ المَكتُوبينَ في سِفرِ حياةِ الخَرُوفِ"
كما أريد أن أقول لكم أنه فقط الشجعان يتمسكون بملكوت السموات.
الرب يبارككم.
(الشهادة الخامسة)
تقول كلمة الله في 2 كورنثوس 10:5 "لأنهُ لابدَ أننا جميعاً نُظهَرُ أمامَ كُرسي المَسيحِ ليَنالَ كُلُّ واحِدٍ ما كانَ بالجسدِ بِحَسَبِ ما صنعَ خَيرَاً كانَ أم شَرَّاًً"
في ملكوت السموات إستطعنا أن نرى أورشليم الجديدة التي يتكلم عنها الكتاب المقدس في يوحنا 2:14 "في بيتِ أبي منازِلُ كثيرةٌ. وإلاّ فإني كُنتُ قد قُلتُ لكُمْ. أنا أمضِي لأُعِدَّ لكُم مَكاناً"
رأينا المدينة المقدسة ودخلنا فيها، إنها مدينة حقيقية ورائعة. ذهب يسوع الى هناك ليُعِدَّ هذه المساكن لنا.
وفي المدينة رأينا أن كل مسكن أو منزل عليه إسم مالِكِهِ مكتوباً في مقدمة المنزل. لم تكن المدينة مسكونة بالناس بعد، لكنها حاضرة لنا. سُمح لنا بالدخول في داخل المنازل ورؤية ما في داخلها. لكننا حينما خرجنا من المدينة نسينا الأشياء التي رأيناها، إذ اُزيلت من ذاكرتنا. على أية حال، بإمكاننا أن نتذكر أن أعمدة المنازل كانت مُصفـّحة بمعادن نفيسة ومُلبّسة بأنواع مختلفة من الأحجار الكريمة، كما كان فيها ذهبٌ خالِصٌ.
كان ذهبُ المدينة مثلما يصفه الكتاب المقدس: شفاف تقريباً ولماعٌ جداً. لا توجد مقارنة من حيث اللمعان والجمال بين الذهب المتواجد على الأرض والذهب المتواجد في السماء.
بعد ذلك اُخذنا الى مكان تواجدت فيه أعداد كبيرة من الأوعية. وتواجد في هذه الأوعية دموع مُتبلـّرة. تلك كانت دموع أولاد الله التي ذرِفت على الأرض. لم تكن دموع شكوى بل دموع ذرفتها أعين الناس في محضر الله: دموع التوبة، دموع الشكر. يحتفظ الله بهذه الدموع ككنز ثمين في السماء، كما مذكور في مزمور 8:56 "تَيَهاني راقبتَ. إجعل أنتَ دموعي في زِقكَ. أما هي في سِفرك"
ثم جئنا الى مكان حيث تواجد عددٌ كبيرٌ من الملائكة. مع أنه في السماء رأينا أنواعاً مختلفة من الملائكة، لكن هذا المكان كان مكاناً خاصّاًً. رأينا أنه ليسوع ملاكٌ معيّنٌ لكل شخص. كما أنه أرانا بأن هذا الملاك سيكون قريباً منا طوال فترة وجودنا. ثم عرّفنا بالملائكة المعيّنة لنا، رأينا ميزاتهم، لكن الله قال لنا أن لا نبوح بهذه الأشياء لأحدٍ. نقرأ في مزمور 11:91 "لأنه يُوصي ملائِكتَهُ بِكَ لكي يحفظُوكَ في كُلِّ طُرُقِكَ"
جئنا الى مكان أخر فيه عدة خزانات تواجد فيها العديد من الأزهار من مختلف الألوان. كانت بعضها متفتحة وجميلة ومشعّة. وأخرى من النوع المتدلي، وأزهار أخرى ذابلة. سألنا يسوع عن معنى هذه الأزهار. فأجابنا: "إنها كذلك لأن حياة كل واحدة منكم تُشبه واحدة من هذه الأزهار" ثم أخذ أحد الأزهار المُشِعّة وقال: "هذه الزهرة تُظهر حالة شرِكتك معي" ثم ترك تلك الزهرة وأخذ واحدة كانت هابطة، وقال: "أنظروا، هذا الرجل كئيب لأنه يواجه محنة أو صعوبة. هناك شئ في هذه الحياة يعترض الشرِكة معي. هل تعلم ماذا أفعل بهذه الأزهار حينما تكون هابطة لأجعلها متألقة وصحية ثانية؟" أخذ الزهرة في يده وقال: "إنني أذرف دموعي عليها واُقيمها". رأينا كيف أنه بطريقة فعّالة بدأت الزهرة تنتعش بالحياة ثانية وتنتصب وبدأت ألوانها تظهر ثانية.
ثم أخذ يسوع أحد الأزهار الذابلة وألقاها في النار وقال: "أنظروا، هذا الرجل كان يعرفني وابتعد عني. سيموت الأن بدوني ويُلقى في النار" (يوحنا 15: 5-6)
حينما غادرنا ذلك المكان، رأينا من على بعدٍ قصراً جميلاً. لم يتجرأ أحد الإقتراب منه، ونحن نعتقد أن المكتوب يتكلم عنه في رؤيا 1:22 "وأرانِي نَهراً صَافِياً مِن ماءِ حياةٍ لامِعاً كَبلُورٍ خارِجاً مِن عرشِ اللهِ والخَرُوفِ" كما نعتقد بأن موقع ذلك القصر محتمل أن يكون قرب محضر وعرش الله.
وفيما كنا نختبر كل هذه الأشياء في ملكوت السموات إمتلأت قلوبنا فرحاً واُعطينا سلاماً يفوق كل فهم (فيلبي 7:4). وفهمنا ما هو مكتوب في 1 بطرس 4:1 "لميراثٍ لا يَفنَى ولا يَتدنَّسُ ولا يَضمحِلُّ محفوظٌ في السَّمواتِ لأجلِكُم"
(الشهادة السادسة)
تقول كلمة الله في لوقا 30:22 "لتأكلوا وتشربوا على مائدتي في ملكوتي وتجلِسوا على كراسي تَدِينون أسباط إسرائيل الإثني عشر"
في ذلك المكان المدهش، سمح لنا الله أن نرى أجمل قاعة إستقبالٍ لم يخطر على بالنا تواجدها في أي مكان في الكون. في ذلك المكان رأينا عرش ضخم مع كرسيين بلون ذهبي خالص وأحجار كريمة لا يتواجد مثلها في أي مكان على الأرض. وتواجدت في مقدمة العرش الضخم طاولة لا نهاية لها، وكان عليها غطاء أبيض. كان بهكذا بياض لم نستطيع مقارنته بأي شئ على الأرض.
وكان على الطاولة موضوع كل أنواع الأطعمة الممتازة والنقية. ورأينا عنب بحجم برتقالة، وسمح لنا الرب يسوع بتذوّق بعضاً منها. لا زلنا لحد اليوم نتذكر مذاقها، كانت شيئاً رائعاً. يا أخي وصديقي، لن تستطيع أن تتخيّل كل هذه الأشياء المُعدّة في ملكوت السموات وما أعده الله لك سلفاً (1 كورنثوس 9:2).
وسمح لنا الله رؤية الخبز "منّا" الذي كان موضوعاً على الطاولة. أنه خبز الله الذي يتحدث عنه الكتاب المقدس. وسُمح لنا التمتع بتذوقه مع العديد من الأشياء الرائعة التي لا تتواجد على الأرض.
هذه الأشياء تنتظرنا كميراث غير قابل للفساد في ملكوت السموات. سنتمتع بأطعمة ممتازة وشهية ومدهشة حينما نرِث ملكوت السموات. إنذهلنا بالكراسي الموضوعة على جانبي الطاولة. وعلى تلك الكراسي الجميلة كانت أسماءٌ مكتوبةٌ على كل واحِدٍ منها. إستطعنا أن نقرأ بوضوح أسمائنا على تلك الكراسي، لكن أسمائنا لم تكن نفس الأسماء التي لنا على الأرض، بل كانت أسماء جديدة لا يعرفها أحد إلا أنفسنا (رؤيا 17:2).
وتفاجئنا بما هو مكتوب في كلمة الله في لوقا 20:10 "ولكن لا تفرحوا بهذا أن الأرواح تخضعُ لكُم بل إفرحوا بالحري أن أسمائكم كُتبت في السموات". هناك العديد من الكراسي! هناك مكانٍ وافٍ لكل الذين يريدون المجئ الى ملكوت السموات. كما اُخِذتْ كراسي من على جانبي الطاولة. وهذا معناه وجود رجال ونساء من الذين تعبوا من خدمة الرب، فمُسحت أسمائهم من سِفر الحياة ولم يُدعَوا الى عشاء زفاف الخروف.
كما سمح لنا الله رؤية رجالٍ من الكتاب المقدس، من القديسين الرائعين الذين نقرأ عنهم في الكتاب المقدس. إذ تفاجئنا برؤية إبراهيم، كان إبراهيم بالغاً في السن، لكنه لم يكن كذلك في جسده أو مظهره. كان شيخاً لما يحرزه من حكمة. كان شعره أبيضاً تماماً، ولكن كل خصلة شعر كانت مثل خيوط زجاجية أو خيوط ماسيّة. ولكن أكثر شئ تفاجئنا به هو أنه كان أكثر شباباً منّا. في السماء سيتجددُ شبابنا ونصير شباباً. كما تفاجئنا أيضاً بكلامه حيث قال لنا أشياء لا يمكننا نسيانها. هو الذي رحّب بنا في ملكوت السموات وقال لنا أنه قريباً سنكون في ذلك المكان، لأن قدوم الرب يسوع المسيح الى الارض سريع إقترا
No comments:
Post a Comment