يقول الإنجيل في لوقا 19:16 "وكان إنسانٌ غنيٌّ وكان يلبسُ الأرجوانَ والبزّ وهو يتنعَّمُ كل يوم مُترَفِّهاً. وكان مسكينٌ إسمهُ لعازر الذي طُرِحَ عند بابهِ مضروباً بالقروح. ويتشهي أن يشبعَ من الفُتاتِ الساقطِ من مائدةِ الغني!ِ. بل كانتِ الكِلابُ تأتي وتلحسُ قُرُوحهُ. فماتَ المسيكنُ وحَمَلتهُ الملائكةُ الى حضنِ إبراهيمَ. وماتَ الغنيُّ أيضا ودُفِنَ. فرفعَ عينيهِ في الجحيمِ وهو في العذابِ ورأى إبرهيمَ من بعيدٍ ولعازرَ في حِضنِهِ. فنادى وقال يا أبي إبرهيم إرحمني وأرسِلْ لعازر ليَبُلَّ طرفَ إصبَعِهِ بماءٍ ويُبَرِّدَ لِساني لأني مُعَذَّبٌ في هذا اللهيبِ. فقال إبرهيم يا إبني اُذكرْ أنك استوفيتَ خيراتِكَ في حياتِكَ وكذلك لِعازَرُ البَلايا. والأنَ هُو يَتعزَّى وأنتَ تتعذبُ, وفوقَ هذا كلهُ بيننا وبينكُم هُوّةٌ عظيمةٌ قد اُثْبِتَتْ حتى إنَّ الذين يُريدونَ العُبورَ مِن ههنا إليكُم لا يقدِرونَ ولا الذين مِن هناكَ يجتازونَ إلينا"
كلمة الرب واضحة جداً حول موضوع السماء والجحيم. نرى في هذا الكلام أن الرب يتحدث عن مكانين: السماء والجحيم. الخلاص أو الدينونة. ليس هناك مكان بين الإثنين. فالمطهر لا وجود له. كما ان اليَمبوس، وهو المكان الذي يتواجد فيه الشخص لفترةٍ بعد رحيله عن الأرض ومن ثم ذهابه الى السماء، لا وجود له. فالإنجيل يوضح هذا الأمر جيداً.
أعطانا الرب هذا الإعلان الذي بامكانه تغيير مسار حياتنا. كنّا حديثاً قد عرِفنا عن الرب وعن كلمته. نحن سبعة شباب أعطانا الله إمتيازاً ومسؤوليةً عظيمة لمشاركة هذا الإعلان مع العالم.
إبتدأ كل شئ يوم 11 نيسان 1995 عند الساعة العاشرة صباحاً. كنّا نصلي معاً وكنّا متحضرين للذهاب الى نزهة في ذلك اليوم. وفجأة أنار نورٌ قويٌّ جداً الغرفةَ من خلال إحدى نوافذها. حينما ظهر ذلك النور إبتدأنا نتكلم بألسنةٍ متعمدين جميعاً بالروح القدس. في تلك اللحظة إمتلكتنا الدهشة لِما رأينا. كان النور المتألق يُنير كل الغرفة حيث مكان تواجدنا. كان النور أقوى بكثير من نور الشمس، وفي وسط النور رأينا جمهور من الملائكة مرتدين ثياباً بيضاء. كانت الملائكة جميلة جداً، طويلة القامة، وبهيّة المظهر. وفي وسط تلك الملائكة رأينا شيئاً أدهشنا، كانت هيئة رجل، عائدة لكائنٍ خاص. وكان الرجل مرتدياً رِداءً شديد البياض. كان شعره كخيوط ذهبية. لم نستطع رؤية وجهه لأنه كان متألقاً جداً. كما رأينا حِزاماً ذهبياً حول صدره، وكان مكتوبٌ على الحزام بالذهب هذه الكلمات: "ملك الملوك ورب الأرباب" وكان لابساً صندلاً ذهبياً خالِصاً في قدميه، ولا مقارنة لجماله.
حينما رأينا حضور ذلك الشخص جثونا جميعاً على ركبتنا. ثم بدأنا سماع صوتهِ. كان لصوته نبرة خاصة ورائعة. وكانت كل كلمة تثقب قلوبنا مثل سيف ذي حدين، كما مكتوب في كلمة الله في عبرانيين 12:4 "لأن كلمة الله حيّة وفعّالة وأمضى من كُلِّ سيفٍ ذي حدّين وخارِقة الى مفرقِ النّفسِ والروحِ والمفاصِلِ والمخاخِ ومُميّزةٌ أفكارَ القلبِ ونيَّاتِهِ"
تكلم إلينا بكلمات بسيطة لكنها قوية. إستطعنا سماع صوته وهو يقول لنا: "يا أطفالي الصغار، لا تخافوا. أنا يسوع الناصري وأنا زرتكم لاُريكم لغزاً كي تظهرونه وتقولونه للقرى والمدن والأمم والكنائس ولكل الأماكن. وأينما أقول لكم إذهبوا تذهبون وأينما أقول لكم لا تذهبوا لا تذهبون"
تقول كلمة الله في يوئيل 28:2 "ويكونُ بعد ذلك أني أسكبُ روحي على كلِّ بشرٍ فيتنبأ بَنوكُم وبَناتكُم ويحلمُ شيوخكُم أحلاماً ويرى شبابكُم رؤى"
هذه هي الأوقات التي يعدّها الله لكل واحدٍ. وفي تلك اللحظة حدث شئ غامض. ظهرت صخرة في منتصف الغرفة، وجعلنا الرب المتواجد معنا أن نصعد عليها. وكان إرتفاع الصخرة عن الأرضية بنحو 9 إنشات، وظهرت على الأرضية حفرة عميقة. كانت الحفرة هائلة وسوداء وكان جوفها رهيباً. وللتو وقعنا على الصخرة ونزلنا من خلال الجوف. كان ظلامٌ قادنا الى مركز الأرض. فيما كنا في تلك الظلمة الكئيبة كنا خائفين جداً لدرجة أننا قلنا للرب: "يا رب لا نريد أن نذهب الى ذلك المكان. لا تأخذنا الى ذلك المكان يا رب. أخرجنا من هنا يا رب" أما الرب فأجابنا بصوت جميل وحنون: "هذا الإختبار ضروري كي تنظروا وتقولوا للأخرين"
وفي طريقنا داخل نفقٍ يُشبه قرنٍ بدأنا رؤية ظِلالٍ حيث كانت شياطين وأشكال أخرى تتحرك من مكان الى أخر. ثم نزلنا الى عمق أكثر. فبدأنا نشعر بالفراغ وبخوف عظيم في وقت لا يتعدى ثوانٍ. ثم وصلنا الى بعض الكهوف وبعض الأبواب الرهيبة وكان المكان متاهةٌ لكثرة الممرات الموجودة فيه ولم نرِد الدخول. ثم بدأنا نشم رائحة كريهة ونشعر بحماوة تكاد تخنقنا. وعند وصولنا الى ذلك المكان بدأنا ننظر أشياءً رهيبة وأشكالاً مخيفة. كان المكان كله مولّعاً باللهيب وفي وسط ذلك اللهيب رأينا أجساد الألاف من الناس وهي تتعذب عذاباً عظيماً. كان المنظر رهيباً جداً، لم نرد أبداً أن ننظر ما كان معروضاً قدامنا.
ثم لاحظنا أن المكان منقسم الى عدة أقسام عناء وتعذيب. سمح لنا الرب أن ننظر ما يتواجد في أحد أقسامه الأولى وهناك رأينا "وادي القِدور" حيث تواجدت الملايين من القِدور. كانت القِدور موضوعة على مستوى الأرضية، وكان كل قِدرٍ يغلي مع حُمم نار. وكان داخل كل قِدر نفسٌ ماتت وذهبت الى الجحيم.
وحالما رأت النفوسُ الرّب بدأت بالصراخ قائلة: "يا رب رحمتك علينا. يا رب اعطيني فرصة لأخرج من هذا المكان. يا رب أخرجني من هنا وسأقول للعالم أن هذا المكان حقيقي" ولم يُلقِ الرب حتى نظرة واحدة عليهم. وكان في ذلك المكان الملايين من الرجال والنساء والشباب. كما رأينا الشاذين جنسياً والسكارى وهم يتعذبون. كنا ننظر الى جميع هؤلاء النفوس وهي تصرخ وتتعذب عذاباً عظيماً. وما هزّنا هو رؤية أجسادهم وهي تتدمّر. كانت الديدان تدخل وتخرج من تجويفات عيونهم الفارغة ومن أفواههم وأذانهم وكانت تخترق أجسادهم من خلال جلودهم. وهذا ما تذكره كلمة الله في أشعياء 24:66 "ويخرجونَ ويرونَ جُثثَ الناسِ الذين عَصَوا عليَّ لأنَّ دودهُم لا يموتُ ونارَهُم لا تُطفأ. ويكونونَ رذالةً لكُلِّ ذي جسدٍ" كما مذكور أيضاً في إنجيل مرقس 44:9 "حيثُ دودَهُم لا يموتُ والنارُ لا تُطفاًُ"
كنا مرتاعين جداً لِما كنا نراه. رأينا لُهباً بارتفاع 9 الى 12 قدم. وفي كل لهيب من اللهب كانت تسكن نفسٌ قد ماتت ووصلت الى الجحيم.
سمح لنا الرب برؤية شخصٍ داخل أحد هذه القِدور. وكان الشخص رجلاً وأخِذاً شكلاً مقلوباً وكان لحم وجهه يتساقط قطعة بعد أخرى. وبقي الشخص ينظرُ الى الرّب متقصداً ثم بدأ الرجل يصرخ ويدعو إسم يسوع، فقال: "يا رب إرحمني! يا رب أعطيني فرصة! يا رب أخرجني من هنا!" أما الرب فلم يُرِد أن ينظر إليه بل أدار ظهره عليه. حينما فعل الرّب ذلك، بدأ الرجل باللعن والتجديف على الرب. كان هذا الرجل جون لينون، عضو فرقة الموسيقى الشيطانية "البيتلز". كان جون لينون يستهزأ ويسخر من الرب خلال حياته على الارض حيث قال أن المسيحية في طريقها الى الزوال وأن يسوع المسيح سينساه الناس. على أية حال، هذا الرجل في الجحيم الأن أما يسوع المسيح فهو حيٍّ! كما أن المسيحية لم تزول.
وفيما بدأنا بالتمشي على حواف ذلك المكان، كانت النفوس تمُدُّ أياديها نحونا وترجو الرحمة. كانت تطلب من يسوع إخراجها من هناك أما الرب فلم يكن ينظر إليها أبداً. ثم بدأنا بالدخول في أقسام مختلفة للجحيم وبالأخص الى قسم أكثر فظاعة. حيث كانت تحدث فيه أفظع أنواع التعذيب، وكان هذا مركز الجحيم. وفيه تواجدت كل أشكال التعذيب: لا يستطيع الإنسان أن يُعبِّر عن هكذا تعذيب بكلماتٍ. وكان هناك أناس من الذين عَرِفوا يسوع وكلمة الله، إذ تواجد هناك رعاة كنائس وكارزين ومبشرين وكل أنواع الناس الذين قبِلوا يسوع ذات مرةٍ وعرِفوا الحقَّ، لكنهم عاشوا حياةً مزدوجة. وكان هناك أيضاً أناس من الذين إرتدوا عن طريق المسيح: وهؤلاء كانوا يعانون أسوأ بألفِ مرّةٍ عن أي واحدٍ أخر. كانوا يصرخون ويتوسلون بالرب طالبين الرحمة، لكن كلمة الرب تقول في سفر عبرانيين 26:10 "فإنهُ إن أخطأنا باختيارنا بعدَ ما أخذنا معرِفة الحقِّ لا تبقى بعد ذبيحةٌ عن الخطايا، بل قبولُ دينونةٍ مُخيفٌ وغيرةُ نارٍ عتيدةٌ أن تأكُلَ المُضادِّينَ"
كانت تلك النفوس هناك لأنها كرزت وصامت ورنمت ورفعت أياديها في الكنيسة لكنها في الشارع وفي بيوتها كانت ترتكب زِنا وفِسق وكذب وسرقة. لا نستطيع أن نكذب على الله. إذ يقول الإنجيل أنه للذي اُعطي الكثير يُطلب منه الكثير أيضاً (لوقا 48:12).
وسمح لنا الله أن نرى سيدتان كانا من الأخوات المسيحيات على الأرض، لكن كلاهما لم تعيشان حياة مستقيمة قدام الرب. قالت الواحدة للأخرى، "أنتِ أيتها التعيسة الملعونة! إنها غلطتك إني موجودة هنا في هذا المكان! لم تكرزي لي إنجيلاً مقدّساً! ولأنه لم تقولي لي عن الحق، فإني هنا في الجحيم" وكانت الواحدة تقول للأخرى هذه الأشياء وهما في وسط اللهيب، وكانت الواحدة تكره الأخرى لأنه ليس في الجحيم محبّة ولا رحمة ولا غفران. كان هناك الألاف من النفوس من الذين عرِفوا كلمة الرب، لكن حياتهم لم تكن مستقيمة قدام محضر الله القدوس. قال لنا الرب "لا تستطيع أن تلعب مع الله أو مع اللهيب في الجحيم!" وأضاف الرب: "يا أولادي، جميع المعاناة المرتكزة في أي مكان معيّن على الأرض ليست شيئاً أبداً بالمقارنة مع المعاناة التي يعانيها الشخص في أفضل مكانٍ في الجحيم"
فإن كان العذاب رهيباً لهؤلاء الذين يعانون أقل معاناة في الجحيم، فكم يكون العذاب لهؤلاء المتواجدين في مركز الجحيم، الذين عرِفوا كلمة الرب وتَخلّوا عنها. في هذا الوقت قال لنا الرب أنه بإمكاننا اللعب بالنار على الأرض لكنه لا تستطيع أن تلعب أبداً بالنار في الجحيم.
وإبتدأنا نتمشى خلال عدة أماكن، وأرانا الرب أعداداً من مختلف الناس. واستطعنا رؤية ستة أنواع من التعذيب هناك. فهناك نفوس تُعذبها الشياطين مستخدمة كل أنواع التعذيب. ونوع أخر من التعذيب كان وعي الناس الذي كان يُذكِّرهُم بالقول "تذكّر حينما كرزوا لك، تذكّر حين سمِعتَ كلمة الله، تذكّر حينما قالوا لك عن الجحيم وأنت ضحكت على كلامهم!" كان وعيهم الذاتي يشكل عذاباً كبيراً لهم، كما كانت الديدان تزحف على أجسادهم مثل نار ملتهمة تزيد بألاف ألاف المرات عن الحماوة التي نعرفها. هذه هي المكافأة التي يهديها إبليس لكل هؤلاء الذين يُريدونه ولكل أؤلئك الذين يتبعونه.
تقول كلمة الرب في رؤيا يوحنا 8:21 "وأمّا الخائِفون وغيرُ المؤمنينَ والرَّجِسونَ والقاتِلونَ والزُّناةُ والسَّحرةُ وعبدةُ الأوثانِ وجميعُ الكذبةِ فنصيبهم في البحيرةِ المُتقدةِ بنارٍ كبريتٍ الذي هو الموت الثاني"
ثم سمح لنا الرب ان نرى رجلاً قتل على الأرض ستة أشخاصٍ. وكان هؤلاء الأشخاص الستة من حوله يصرخون عليه قائلين: "إنها غلطتك إننا في هذا المكان. إنها غلطتك" وكان القاتل يحاول كل جهده أن يسد أذنيه لأنه لم يرِد أن يستمع إليهم، لكنه لم يستطع ذلك حيث في الجحيم تصبح جميع حواسك أكثر حساسة.
كما أن النفوس هناك كانت مُعذّبة لِعطشها للماء لا يمكن تحمّلهُ كما مذكور في الإنجيل عن قصة الغني الذي طلب قطرة ماءٍ قد تكفي سدَّ الظمأِ (لوقا 19:16). كما تقول كلمة الرب في أشعياء 9:34 "وتتحوّلُ أنهارُها زِفتاً وتُرابُها كِبريتاً وتصيرُ أرضُها زِفتاً مُشتَعِلاًً"
هناك، في ذلك المكان، كانت جميعُ النفوس في وسط اللهيب. رأتِ الناس سراباً من أنهار بلورية النقاوة في وسط اللهيب، ولكن حينما حاولت الوصول إليها، تحولت الأنهار الى نيران. كما رأتِ الناس أشجاراً وعليها ثمار ولكن حينما حاولوا قطفها كانت أياديهم تحترق وكانت الشياطين تسخر منهم.
ومن ذلك المكان سمح لنا الرب الذهاب الى مكان أسوأ عن بقية الأماكن التي رأيناها. رأينا بحيرة النار والكبريت. وكان على جانب من البحيرة بحيرةٍ أصغر. وفي تلك البحيرة الصغيرة تواجدت الملايين الملايين من النفوس وكانت جميعها تصرخ وتتوسل بالرب طالبة الرحمة. وكانوا يقولون له: "يا رب أرجوك! أخرجنا من هنا ولو للحظة! أرجوك أعطيني الفرصة لأخرج من هنا!" على أية حال لم يستطع الرب أن يفعل شيئاً لهم لأن الحُكم كان قد صُدرَ بِحقِهم. وما بين تلك الملايين الملايين من النفوس سمح لنا الرب أن نصبّ تركيزنا على رجلٍ كان نصف جسده مغطوس في بحيرة النار.
سمح لنا الرب أن نفهم ونعرِف أفكار الرجل. كان إسم الرجل مارك. وأذهلنا ما قاله الرجل لنفسه. علّمنا الرجل درساً أبدياً بأفكاره هذه، إذ قال "أتمنى إعطاء كل شئ لأكون في مكانكم الأن. أتمنى إعطاء كل شئ لأرجع الى الأرض لدقيقة واحدة. ولست أهتم إن أصبحت الأكثر بؤساً او ألأكثر مرضاً، أو الأفقر إنساناً في العالم. أتمنى إعطاء كل شئ لأرجع ثانية! فقط لدقيقة واحدة على الارض." وكان الرب ماسكٌ بيدي ويعرِف أفكار الرجل، فاستجاب الرب لأفكار مارك قائلاً: "يا مارك لماذا تريد أن ترجع الى الارض ولو لدقيقة واحدة؟" قال مارك للرب وهو يبكي بصوت مُعذبٍ: "يا رب ساُعطي كل شئ لأرجع الى الأرض حتى ولو لدقيقة واحدة لكي أتوب وأخلص" حين سمِعَ الرب ما قاله مارك رأيتُ الدم يخرج من جروح يسوع والدموع تملأ عينيه حينما قال للرجل: "يا مارك لقد فات وقتك، ديدان ستكون سريرك وديدان ستغطيك" (أشعياء 11:14). ولما قال الرب هذه الكلمات، غطس الرجل في البحيرة الى الأبد. وللأسف لا رجاء لجميع تلك النفوس. فرصتنا هي الأن فقط للتوبة والذهاب الى السماء مع الرب يسوع المسيح.
سأترككم الأن مع الشهادة الثانية. شكراً
(الشهادة الثانية، لوب)
الرب يبارككم أيها الإخوة الأحباء. لنقرأ كلمة الرب في مزمور 9:18 "طأطأ السّمواتِ ونزلَ وضبابٌ تحت رِجليهِ"
حينما مدّ الرب يده لي، أمسكتُ بيده وبدأنا بالنزول في ذلك النفق. وكان النفق يزداد ظلمة أكثر فأكثر حتى إني لم أستطع رؤية يدي الثانية. وفجأة إبتدأنا نجتاز شيئاً مظلماً يُطلق شرارة ويُحدِث صوتاً. كان الظلام كثيفاً لدرجة لا يمكنك لمس جدران النفق بيديك. إستمرنا بالنزول بسرعة خارقة أشعرتني بإنفصال روحي عن جسدي. وفيما إستمرنا بالهبوط بدأت أشم رائحة نتنة جداً، كرائحة سمك نتنة. وكانت الرائحة تزداد سوءاً لحظة بعد أخرى. وفجأة بدأت أسمعُ اصوات الملايين الملايين وهي تصرخ وتصيح وتئِن. فالتفتُ الى الرب لأني كنت خائفاً وقلت: "يا رب الى أين تأخذني؟ يا رب رحمتك عليّ! أرجوك إرحمني!" فقال الرب: "من الضروري أن تنظر ذلك لكي تقدر أن تقول للأخرين" إستمرنا بالهبوط من خلال النفق الشبيه بالقرن الى أن وصلنا الى مكان مظلم كلياً. شعرت وكأنه إنسحبتْ ستارة ثقيلة عن عيني. فبدأت أنظر الملايين الملايين من اللهب. كما إستطعت سماع صرخات عذاب لكنني لم أرى شيئاً لذا بدأتُ أرتعب فعلاً. قلت للرب: "أه أرجوك يا رب إرحمني! أه أرجوك يا رب إرحمني!لا تأخذني الى ذلك المكان، سامحني!" في تلك اللحظة، لم أكن أعرِف إني لست إلا مُتفرج في الجحيم! كنت أعتقد أنه يوم الحساب. وفيما كنت واقفاً أمام يسوع كنت أهتزُّ بعنف لأني فكرت فعلاً إنها نهايتي. إقتربنا الى لهيب كبير كان أمامنا، كان اللهيب هائلاً وكان يحترق غضباً.
إستمرت بالهبوط تدريجياً وأنا أنظر العديد من اللهب وأسمع أصوات الملايين من النفوس وهي تصرخ بصوت واحدٍ. ثم رأيت طاولة خشبية لم تلتهما النيران. وكان على الطاولة مجموعة من القناني تشبه قناني البيرة. كانت تبدو منعِشة، لكنها كانت ممتلئة بالنار.
وفيما كنت أنظر إليها، ظهر رجل في الحال، كان معظم جسده مُدمّراً. وما تبقى من ملابسه كان محترقاً ومُوحِلاً. كان قد فقد عينيه وفمه وشعره بسبب اللهيب. وإستطاع الرجل رؤيتي على الرغم من فقدان عينيه. لذلك أستطيعُ أن أقول لكم أن النفسُ هي التي تفكر وتكتشف وتنظر وليس الجسد الطبيعي. مدَّ الرجل يده الضامرة نحو الرب وبدأ بالصراخ قائلاً: "يا رب إرحمني! يا رب إرحمني! إنني في ألم، إنني أحترق! إرحمني واخرجني من هذا المكان!" نظر الرب اليه بشفقة وبدأتُ أشعرُ دِفئاً في يدي. وحينما نظرتُ وجدتُ أنه دم، دم يسوع! لقد كان دمه يجري من يده فيما كان ينظرُ الرجلَ منغمسٌ في النيران والعذاب. وفي تلك اللحظة، أدار الرجلُ بنظرهِ نحو الطاولة ومشى بإتجاه القناني الموضوعة عليها. وتناول قنينة وعند وشكِ شُربهِ القنينةَ إنبعث نار ودخان من القنينة. رفع رأسه وصرخ صراخاً لم أسمع مثيله. صرخ بألمٍ وأسفٍ عظيم ثم بدأ يشرب ما في القنينة. وكانت القنينةُ ممتلئةً بالأسيد الذي دمّرَ حنجرته تماماً. إستطعت رؤية الأسيد وهو يمُرُّ من خلال معدته ويؤذيه. وكان على جبهة الرجل رقم محفورٌ في جلده. وكان الرقم 666. وكان على صدره صفيحة مصنوعة من معدن غير معروفٍ وغير قابلٍ لِلدمارِ بأي شئ، لا بالنار ولا بالديدان. ليس بإستطاعة أي شئ تدمير ذلك المعدن. وعلى الصفيحة كان مكتوبٌ شيئاً بحروفٍ لم نستطع فِهمها، لكن الرب برحمته العظيمة أعطانا ترجمةِ ما كان مكتوباً. وكان مكتوبٌ: "إني هنا لأني سكيرٌ" توسّل الرجل بالرب طالباً الرحمة ولكن كلمة الله واضحة كما في 1 كورنثوس 10:6 "ولا سارِقونَ ولا طمّاعونَ ولا سكيرونَ ولا شتّامونَ ولا خاطِفونَ يرِثونَ ملكوتَ اللهِ"
قادنا الرب لرؤية اللحظات الأخيرة من حياة ذلك الرجل على الأرض. ظهرت اللحظات الأخيرة لحياته مثل فيلم. كانتِ الشاشةُ مثل شاشة تلفزيون كبيرة وهي تُظهِر الثواني الأخيرة قبل الوفاة. كان إسم الرجل لويس، كان يشرب الكحول في بار. رأيتُ ذات الطاولة وذات القناني في البار وكان أصدقائه جالسون حول تلك الطاولة.
أستطيع أن أقول لكم الأن، هناك صديق حقيقي واحد إسمه يسوع المسيح. إنه الصديق الأمين.
كان لويس يشرب وكان جميع أصدقائهُ سكارى. أخذ أعزّ صديقه قنينة وكسرها ثم بدأ بطعنِ لويس. وحينما رأى لويس مطروحاً على الأرضية هرب مسرعاً، أما لويس فكان ينزفُ دمه على الارضية. الشئ المؤسف أن لويس مات بدونِ الرب في حياته. وفي وسط كل هذا، فيما كانت النفوس في الجحيم تصرخ، سألتُ الرب: "أه يا رب أرجوك قل لي، هل كان هذا الرجل يعرِفُ عنك؟ هل كان يعرف عن خلاصِكَ؟" أجاب الرب بحزنٍ: "نعم يا لوب، كان يعرف عني. قبِلني كمُخلِّص شخصي له. لكنه لم يخدمني"
ثم شعرتُ بخوف أكثر. صرخ لويس بأعلى صوته وصرخ: "يا رب إنني أتعذبُ، إنني أتعذبُ. رحمتك عليّ" ومدّ يدهُ مرة أخرى نحو الرب ولكن الرب مسك بيدي بدلاً عن يده وبدأنا نتمشى بعيداً عن ذلك اللهيب. وبدأتِ النيران تلتهم لويس بأكثر عنفٍ، وصار يصرخ أكثر: "يا رب إرحمني، إرحمني" ثم إختفى في النيران.
تمشينا، يسوع وأنا، في ذلك المكان. كان المكان هائلاً جداً، وكان مفزعاً! تمشينا حتى إقتربنا من لهيب أخر. قلتُ للرب: "لا يا رب، أرجوك، لا أريد أن أنظر أكثر مما رأيته! أتوسل إليك أن تسامحني، أرجوك سامحني، لا أريد أن أنظر هذه الأشياء!" لذا أغمضتُ عيني، ولكن ذلك لم يُغيّر شيئاً، سواء فتحتُ عيني أم أغمضتها، لأنه كان باستطاعتي أن أنظر كل شئ. هدأ اللهيب قليلاً فاستطعت أن أنظر إمرأةً. كانت المرأة مغطاة بوحلٍ وكان الوحل ممتلئاً بالديدان. وكان لا يزال عليها بعض الشعر، وكانت مكسوةٌ بوحلٍ ممتلئ بالديدان. وفوق ذلك، كانتِ الديدان تلتهمها في كل أطرافها فصرخَتْ، "يا رب إرحمني! إرحمني وسامحني! أنظر إليّ، إن هذا يعذبني، رحمتك عليّ، خذ هذه الديدان عنّي! أخرجني من هذا العذاب لأني أتعذب كثيراً جداً!" فنظر الرب اليها نظرةَ حزنٍ شديد. عرِفتُ ذلك لأنه حينما أمسكنا بيد الرب شعرنا بالوجع والأسى في قلبهِ فيما كان ينظرُ الى كل تلك النفوس المفقودة وهي تحترق في لهب الجحيم الى الأبد. لم يكن للمرأة عيون أو شفاه ولكن كان بإمكانها أن تنظر وأن تشعر بالوجعِ كثيراً جداً. وكانتْ قنينة بين يديها ممتلئة من الأسيد، لكنها كانت تظِنُّ أنه عِطر. لكني على أية حال إستطعتُ رؤيته بأنه أسيد وفي كل مرة كانت ترشّهُ على جسدها، كان يُحرقها. ومع ذلك كانت لا تزال ترُشُّ ذلك الأسيد على جسدها مرة بعد أخرى. وكانت لا تزال تقول أنه عِطر غالي الثمن. كما كانت تعتقدُ أنها تلبس قِلادة جميلة لكني ما رأيتهُ كان ثعابينٍ ملتفةٍ حول عنقها. كانت تعتقد أنها تلبس إسوارة غالية الثمن، لكني ما رأيته كان ديدان بطولِ قدمٍ تحفرُ بشدة داخِلَ عِظامها. كانت هذه المرأة تقول أن جواهرها هي كل ما تملِكه لكني رأيتُ عقارِب وديدان في معظم جسدها، وكانت تلبس صفيحة معدنية، كالتي يلبسها كل واحدٍ في الجحيم، وكان مكتوباً عليها "إني هنا بسبب السرقة"
ولم تندم المرأة على خطيتها. وسألها الرب: "يا مجدلينا لماذا أنتِ في هذا المكان؟" أجابت المرأة: "لم أتضايق من سرقة الأخرين. الشئ الوحيد الذي كان يهمني هو مجوهراتي والحصول على أغلى العطور. لم أهتم بمن أسرقه طالما بدوت جميلة" مسكتُ بيد يسوع فيما كنت أنظر الى الديدان وهي تحفر أخاديداً في معظم جسدها. ثم إلتفتتْ مجدلينا وكأنها تفتش عن شئ ما. سألتُ الرب مرةٍ أخرى: "يا رب هل عرِف هذا الشخص عنك؟" أجابني يسوع: "نعم، هذا الشخص عرِفني." وبدأت مجدلينا تنظر حواليها ثم قالتْ: "يا رب أين تلك المرأة التي تكلّمت معي عنك؟ أين هي؟ إنني في الجحيم منذ خمسة عشر سنة."، ولأن الناس في الجحيم يتذكرون كل شئ، لذا إستمرت مجدلينا تسأل: "أين هي تلك المرأة؟ لست أراها!" علِمتُ أن مجدلينا لم تستطع أن تدير ظهرها بسبب بقاء لحمها في نفس الوضعيةِ. حاولت أن تدير جسدها وأن تنظر داخل لُهبٍ أخرى محاوِلةً إيجاد تلك المرأة التي تكلّمتْ معها عن الرب. أجابها الرب: "لا لا يا مجدلينا، إنها ليست هنا. تلك المرأة التي تكلمت معكِ عني هي معي في ملكوت السموات" حينما سمِعتْ ذلك الكلام غاصتْ بنفسها في اللهب فالتهمتها أكثر فأكثر. على أية حال، كانت الصفيحة المعدنية تدينها كسارقة.
اُريدُك أن تقرأ كلمة الرب في أشعياء 24:3 "فيكونُ عِوضَ الطِّيب عُفونةٌ وعِوضَ المِنطقةِ حبلٌ وعِوضَ الجدائلِِ قُرعةٌ وعِوضَ الدّيباجِ زُنّارُ مِسحٍ وعِوضَ الجمالِ كيٌّ"
إستمرنا بالتمشي مع الرب. ثم رأيتُ عاموداً ممتلئاً بالديدان وحول العامود شريحة منزلقة ومصنوعة من معدن أحمرٍ حامٍ، وكان فوق العامود لوحة إعلانات منصوبة ومنيرة يمكن رؤيتها من كل جهة تقول: "مرحباً بكل الكذبة وناشري الإشاعات" وعند نهاية الشريحة تواجدت بحيرة ضحلة مغلية تُشبه كبريتاً محترقاً. ثم رأيتُ شخصاً عارٍ تماماً نازلاً من الشريحة. وحينما إنزلق الشخص تقشّر جلده والتصق بالشريحة. وحينما وقع ذلك الشخص في البحيرة المغلية، تمدّد لسانه حتى إنفجرَ ثم ظهرتِ الديدانُ مكانَ اللسان وبدأتْ بتعذيبه. تقول كلمة الله في مزمور 73: 18-19 "حقاً في مَزالِقَ جعلتهُم. أسقطتهُم الى البوارِ. كيف صارُوا للخَرابِ بغتةً.إضمحلُّوا فَنُوا من الدَّواهي!"
ومن بعد رؤيتنا كل هذا، اُخِذنا خارج الجحيم. ما أريد أن أقوله لكم أن الجحيم والسماء حقيقية حتى أنهما أكثر حقيقية من العالم المادي الذي نعرفه. إنه هنا على الأرض تُقرّر الجهة التي تريد الذهاب إليها: إما أن تقضي الأبدية مع يسوع أو أن تذهب الى الجحيم المحترقة.
كان الرب يؤكد على قوله لنا: "بدون قداسة لا يستطيع إنسانٌ أن يراني، بدون قداسة لا يستطيع إنسانٌ أن يراني" كما مكتوب في عبرانيين 14:12 "إتبعوا السلام مع الجميعِ والقداسةَ التي بِدونِها لَنْ يرى أحدٌ الرَّبِّ"
لهذا أقول لكم الشئ ذاته الأن. "بدون قداسة لا تستطيع أن ترى الرب"
الشهادة الثالثة، ساندرا))
تقول كلمة الرب في متى 28:10 "ولا تخافوا من الذين يقتلونَ الجَسَدَ ولكن النَّفسَ لا يقدرونَ أن يقتلوها. بل خافوا بِالحريِّ مِن الذي يقدرُ أن يُهلِكَ النَّفسَ والجَسَدَ كليهما في جهنَّمَ"
حينما تصِل نفسٌ الى جهنم فإنها تأخذ جسدَ الموت. أخذ الرب يسوع بيدي وإستمرنا بالنزول من خلال نفقٍ مظلم جداً وعميق جداً أدى بنا الى مركز الأرض. وصلنا الى مكان تواجدت فيه عدة أبواب. إنفتح أحد الأبواب فدخلنا فيه. لم أترك يد الرب لأني عرِفت إني لو فعلت ذلك لربما بقيت في الجحيم الى الأبد.
وعند دخولنا من الباب رأيت جداراً هائلاً وكان ألاف الناس معلقين عليه من رؤوسهم بصنّارات وأيديهم مقيدة بشِكالات. كما رأينا الاف الناس واقفين في منتصف اللهب في كل مكان. مشينا ووقفنا عند لهيب قد بدأ يخفُّ تدريجياً. إستطعت رؤية شخص فيه.
حينما بدأ الشخص يتكلم، أدركتُ أنه رجل. كان الشخص مرتدياً ثوب الكهنوت وكان الثوب كلهُ قذراً وممزقاً. وكانت الديدان تزحف داخل وخارج جسده. وبدا جسده مُفحّماً وملتهماً بسبب النار. وكانت عينيه مقتلعة من مكانها واُذيب لحم جسده وتساقط على الأرضية. وبعد تساقط جميع لحمه، نما ثانية وبدأت ذات العملية مرة أخرى. حينما رأى الرجلُ يسوعَ قال: "يا رب إرحمني، إرحمني! أرجوك أخرجني من هنا للحظة واحدة. لدقيقة واحدة!" وكان على صدر الرجل صفيحة معدنية مكتوب عليها "إني هنا بسبب السرقة" إقترب يسوع إليه وسأله: "ما اسمك؟" قال الرجل :"أندرو. إسمي أندرو يا رب" سأله الرب: "كم من المدة أنت هنا؟" أجاب أندرو: "إنني هنا منذ مدة طويلة" ثم بدأ الرجل يسرد قصته، فقال إنه كان مسؤولاً على جمع العشور وتنظيم توزيع الأموال للفقراء في كنيسته الكاثوليك، ولكنه بدلاً عن ذلك كان يسرق المال. حينئذ سأله يسوع وهو ممتلئٌ شفقةً عليه: "يا أندرو هل سمعتَ بالإنجيل؟" فأجاب أندرو: "نعم يا رب، كانت هناك إمرأة مسيحية أتت الى الكنيسة وكرزت بالإنجيل مرة، لكني لم أرِد قبوله. لم أرِد أن أؤمن به، لكنني أؤمن به الأن! الأن أؤمن أنه حقيقة! أرجوك يا رب أخرجني من هنا، ولو للحظة واحدة!" وفيما كان يقول ذلك بدأت الديدان تزحف من خلال تجاويف عينيه وتخرج من أذنيه ثم تدخل ثانية من خلال فمه. حاول سحبها بيديه ولكن إستحال عليه ذلك. وكان أندرو يصرخ صراخاً رهيباً ويُعيد توسلهِ طالباً رحمة الله.
وإستمر يطلب من يسوع أن يخرجه من ذلك المكان. وساء وضعه أكثر إذ كانت شياطين تُعذبه بغرسِ جسده برماحهم بصورة مستمرة. وكانت هذه الشياطين تشبه بعض الدمى التي نراها هنا على الأرض والتي تسمى "ذي جوردانوس". رأيتُ تلك الدمى في الجحيم لكنه على أية حال لم تكن دُمى، بل كانت حية وشيطانية. كانت بطول ثلاثة أقدام وكان لها أسنان حادة وكان الدم يخرج من أفواهها وكانت عيونها حمراء تماماً. وكانت تطعن أندرو بكل قوتها وتعمل كذلك بجميع المتواجدين في تلك الأجزاء من الجحيم. حينما رأيتُ ذلك، سألتُ الرب كيف يُمكن لدمية على الارض أن تشبه بالضبط هذا الشيطان. أجاب الرب "إنها أرواح الحزن"
وإستمر الرب يقودني فنظرتُ الالاف من الناس يتعذبون. وعندما كانت تلك النفوس ترى الرب فإنها كانت تحاول الوصول إليه بأياديهم الضامرة. ثم لاحظتُ إمرأة بدأت بالصراخ حين رأتْ يسوع. كانت تصرخ: "يا رب أرجوك إرحمني! أخرجني من هذا المكان!" كانت هذه المرأة تعاني الكثير وكانت تمد يديها نحو الرب وتتوسل إليه لإخراجها من ذلك المكان ولو لثانية واحدة. كانت المرأة عارية تماماً وكانت الديدان تزحف على جسدها من فوق الى تحت. وحاولتْ سحبهم بيديها لكنها كلما تخلصتْ من قسم منها عادت الديدان تتضاعفُ في عددها. وكانت الديدان بطول ستة الى ثمان إنشات. تقول كلمة الرب في مرقس 44:9 "حيثُ دودهُم لا يموتُ والنارُ لا تُطفأُ"
كان رهيباً رؤية تلك المرأة وسماع صراخها فيما كانت الديدان تأكل لحمها بشراهة. وكانت صفيحة معدنية مطمورة على صدرها لم تستطع النيران إزالتها، وكان مكتوباً على الصفيحة: "إنني هنا بسبب الزِنا" وبنفس الطريقة كانت هذه المرأة ترتكب الزِنا في الجحيم مع حيّة سمينة ومُقرِفة. وكان للحيّة أشواك كبيرة على جسدها بطول ستة الى ثمان إنشات. وكانت الحيّة تخترقُ أعضاء المرأة التناسلية مجتازة جسد المرأة كله الى الحنجرة. وحينما كانت الحيّة تدخل جسد المرأة، كانت المرأة تصرخُ بصورة مرعبة وتتوسل بالرب بجهد أكبر إخراجها من ذلك المكان، إذ كانت تقول للرب: "يا رب أنا هنا بسبب الزِنا. إنني هنا منذ سبع سنوات منذ وفاتي بالأيدز. كان لي ستة عاشقين وأنا هنا بسبب الزِنا"
هناك في الجحيم كان عليها أن تعمل عملِها مرة بعد أخرى. لا راحة لها ليلاً أو نهاراً. عليها أن تتعذب بذات الطريقة طوال الوقت. حاولتْ هذه المرأة أن تمد يديها نحو يسوع، لكن الرب قال لها: "يا بلانكا، فات وقتكِ. الديدان ستكون سريرك والديدان ستغطيك" (أشعياء 11:14). حينما قال الرب ذلك، غطاها حِرام من النار ولم أستطع رؤيتها ثانية.
إستمرنا بالتمشي ورؤية الأف الألاف من الناس يتعذبون في ذلك المكان من شباب وشيوخ. وصلنا الى مكان يشبه حوض كبير للسباحة في النار، وكان في داخله ألاف من الرجال والنساء. وكان على صدر كل واحد منهم صفيحة معدنية مكتوبٌ عليها: "إني هنا لأني لم اُعطِ العشور والتقدمات" حينما رأيتُ ذلك سألتُ الرب "يا رب كيف يمكن أن يكون هؤلاء الناسِ هناك؟" أجاب الرب: "نعم، لأن هؤلاء الناس فكرّوا بأن العشور والتقدمات ليست ضرورية، في حين تُعلن لنا كلمة الرب ذلك كوصية"
تقول كلمة الرب في سفر ملاخي 3: 8-9 "أيسلُبُ الإنسانُ اللهَ. فإنكُم سلبتُموني. فقلتُم بِمَ سَلبناكَ. في العُشورِ والتَقدِمةِ. قد لُعِنتُم لَعناً وإيَاي أنتم سالِبونَ هذهِ الأمّةِ كُلـُّها"
قال لي الرب أيضاً أنه حينما يمتنع الناس عن إعطاء عشورِهم، فإن أعمال الرب تركُدُ وتتوقف ويصعب بعدُ كِرازة الإنجيل. وكانت الناس تعاني في ذلك المكان الاف المرات عن أي مكان أخر لأن هؤلاء الناس عرِفوا كلمة الرب ولم يطيعوها.
إستمرنا بالتمشي وسمح لنا الرب رؤية رجلٍ من مكان خصره الى رأسه، وبدأتُ أرى رؤية عن كيفية وفاة ذلك الإنسان على الأرض. كان إسم الرجل روجِليو وكان داخل سيارته. وجاء شخصٌ وصار يكرِزُ له من الإنجيل وأعطاه الكتاب المقدس، لكنه تجاهل إنذار الرجل وإستمر في طريقه، دون أن يعلم أنه بعد بضع دقائق ستتحطم سيارته وينجرف الى موته. وفي اللحظة التي تحطمت سيارته، إنفتح الكتاب المقدس في سفر الرؤيا 8:21 "وأمّا الخائِفون وغيرُ المؤمنينَ والرَّجِسونَ والقاتِلونَ والزُّناةُ والسَّحرةُ وعبدةُ الأوثانِ وجميعُ الكذبةِ فنصيبهم في البحيرةِ المُتقدةِ بنارٍ كبريتٍ الذي هو الموت الثاني" بعدما قرأ روجليو هذا الجزء من الكتاب المقدس مات وذهب الى الجحيم.
وكان لروجليو فترة شهر هناك وكان بعض اللحم ما يزال على وجهه. لكنه كان يعاني مثل البقية هناك. في البداية لم يعرِفَ سبب وجوده هناك، لذلك فإني أعتقدُ أنه حينما إقترب ذلك المسيحي من سيارته فإنها كانت فرصته الوحيدة والأخيرة لقبول الرب يسوع. بذات الطريقة كان للعديد من الناس الفرصة لقبول الرب.
أدعوك اليوم لتفتح قلبك ليسوع، فهو وحده الطريق والحق والحياة (يوحنا 6:14). من خلاله ستخلص وتدخل ملكوت السموات (أعمال الرُّسل 12:4). كما يطلب الرب منـَّا أن نتبع طرقه في القداسة والكرامة. الرب يباركك.
الشهادة الرابعة
أيها الأخوة الرب يبارككم. في اللحظة التي مسك الرب بيدي وجدتُ نفسي واقفاً على صخرة. إلتفتُ خلفي فوجدتُ ملاكاً. ثم بدأنا بالنزول من خلال نفق بسرعة خارقة. وفي لحظة إلتفتُ ثانية فلم أجِد الملاكَ هناك، وصرت أشعرُ بالخوف. سألتُ الرب، "يا رب أين هو الملاك. لماذا لم يزل بعدُ هناك؟" أجابني الرب: "لا يستطيع أن يذهب الى المكان الذي نذهب إليه." إستمرنا بالنزول ثم توقفنا فجأة وكأننا في مِصعدٍ. رأيتُ عدة أنفاق، فأخذنا النفق الذي تكلّمت عنه اُختي ساندرا حيث كانت الناس معلقة من رؤوسها بصنّارات ومقيدة بشِكالات في رسغ أياديها. وكان الجدار الذي كانت ملايين الناس معلقة عليه طويلاً لا نهاية له. كما كانت ديدانٌ حول اجسادها. نظرتُ قدامي فرأيت جداراً أخر يُشبه الجدار السابق تماماً فقلتُ للرب: "يا رب يتواجد العديد من الناس في هذا المكان!" وفي الحال أتت الى ذهني أية من الكتاب المقدس لم أكن أدركها، ثم قال لي الرب: "الجحيم ومكان الموتى جائعان دوماً"
تركنا ذلك المكان ووصلنا الى مكان أخر دعونا إسمه "وادي القِدور" كانت القِدور ممتلئة بالوحل المغلي وإبتدأنا نقترب أكثر فأكثر من أحد القِدور. وأول شخص لاحظته كان إمرأة. كان جسدها يعوم ويغطس في الوحل المغلي، ولكن حين نظر إليها الرب توقفت عن الحركة وبقي جسدها معلقاً في ذلك الوحل عند مستوى خصرها. وسألها الرب: "يا إمرأة ما اسمُكِ؟" أجابتْ: "إسمي روبيلا"
وإستطعتُ رؤية شعرها وهو ممتلئ بالوحل المغلي. كان لحمها يتدلى من عظامها وقد إسودّ بسبب النار. وكانت الديدان تدخل من تجاويف عينيها وتخرج من فمها، ثم تدخل ثانية من أنفها وتخرج من أذانها. وأينما صعُبَ على الديدان الدخول فإنها بكل سهولة كانت تثقب ذلك الجزء من الجسد وتسبب ألاماً لا يمكن وصفها. قالت للرب وهي تصرخ بصوت عالٍ: "يا رب أرجوك خُذني من هذا المكان. إرحمني! لا أستطيع الإستمرار أكثر بهذه الحالة! إجعل هذا الشئ يتوقف! لا أستطيع أن أتحمل أكثر! أرجوك إرحمني!" فسأل الرب المرأةَ عن سبب وجودها هناك. فأجابت إنها كانت هناك بسبب غرورها، وكانت ذات الكلمات مكتوبةٌ على الصفيحة المعدنية الموضوعة على صدرها. وكان في يدها قنينة، وبدت لي القنينة كقنينة عادية لكنه بالنسبة اليها كان عطراً ثميناً جداً. ثم أخذت روبيلا القنينة التي كانت ممتلئة بالأسيد وصارت ترشّهُ على كل جسدها. لكنه حينما عمِلت ذلك ذاب كل اللحم الذي لمسه الأسيد مما سبب لها ألماً فظيعاً. فصرخت الى الرب وقالت: "يا رب إرحمني! لا أستطيع أن أمكث هنا فترة أطول! فقط لحظة واحدة يا رب."
لستُ أقول أنه خطيئة إستخدام عطرٍ ولكن الرب قال لنا أن المرأة كانت هناك بسبب عِطرها. وكلمة الرب تقول لنا في تثنية 7:5 "لا يكُن لكَ ألِهة اُخرى أمامي"
كانت تلك المرأة هناك لأن جمالها وعطرها وغرورها كان المكان الأول في حياتها. ولكن الرب يسوع هو ملك الملوك ورب الأرباب فينبغي أن يكون الأول والثاني والثالث في حياتِكَ، لهذا السبب كانت المرأة هناك.
نظر الرب إليها بحزن وقال لها: "روبيلا لقد فات الوقت عليك، ديدان ستكون سريرك وديدان ستغطيك" حينما قال الرب ذلك غطّى جسدها حِرامُ من نارٍ واُلتهِم جسدها داخل القِدرِ فصارت تعاني ألماً رهيباً.
بدأنا بالإبتعاد عن ذلك المكان ووصلنا الى مكان حيث تواجدت فيه أبواب ضخمة. إقتربنا منها فإنفتحت لنا. إستطعنا رؤية كهف كبير في الجهة الأخرى. نظرتُ الى الأعلى فرأيتُ أضوية من مختلف الألوان وهي تتحرك مثل سحابة دخانٍ. وفجأة بدأتُ أسمع موسيقى السلسا وباليناتو والروك وأنواع مختلفة من الموسيقى الشائعة التي يستمع اليها الناس في الراديو. وفجأة عَمِل الرب حركة بيده، حينئذ استطعنا رؤية الملايين الملايين من الناس وهي مقيدة بسلاسل في أيديها وكانت تقفز بصورة وحشية فوق النار.
نظر الرب الينا وقال لنا: "أنظروا، هذه هي مجازاة الراقصين والراقصات" حيث كان عليهم أن يقفزوا بصورة وحشية الى الأعلى والأسفل وفقاً لضربات الموسيقى، فإن عُزفت موسيقى السلسا فإن عليهم أن يقفزوا حسب ضربة الطبلة، وإن عُزف نوع أخر من الموسيقى فإن عليهم أن يقفزوا حسب تلك الضربة، كما أنه ليس بإمكانهم التوقف عن القفز. ولكن الأسوأ في الأمر ليس أنه لا يمكنهم التوقف بل لأن أحذيتهم لم تكن عادية فقد تواجد في كل حذاء مسمار بطول ستة إنشات. وكان عليهم أن يقفزوا على الدوام وأن تنثقب أقدامهم دون أخذ راحة ولو للحظة. وكلما حاول أحدهم التوقف كانت الشياطين تأتي في الحال لتطعنه برماحها وتلعنه قائلة: "سبِّح إبليس! سبِّحه! لا يمكنك التوقف، سبِّحه! سبِّحه! عليك أن تسبِّحهُ! عليك أن تقفز! عليك أن ترقص! لا يمكنك التوقف ثانية واحدة!" وكان الأمر المفزع الأخر أن الكثير من المتواجدين هناك كانوا مسيحيين عرِفوا الرب لكنهم كانوا في النادي الليلي حينما ماتوا. قد يندهش البعض من هذا الكلام وربما يسألوا أنفسهم، أين المكان الذي يقول فيه الكتاب المقدس أنه من الخطأ الرقص؟
تقول كلمة الله في يعقوب في 4:4 "أيها الزُّناة والزّواني أما تعلمونَ أنَّ محبَةَ العالمِ عداوةٌ للهِ. فمَنْ أرادَ أن يكونَ مُحبّاً للعالمِ فقد صارَ عَدُوّا للهِ"
كما مذكور أيضاً في 1 يوحنا 2: 15-17 "لا تُحبُّوا العالمَ ولا الأشياءَ التي في العالمِ. إنْ أحبَّ أحدٌ العالمَ فليستْ فيهِ محبَّةُ الأبِ. لأنَّ كُلّ ما في العالمِ شهوةَ الجسدِ وشهوةَ العيونِ وتعظُّم المعيشةِ ليسَ مِنَ الابِ بل مِنَ العالمِ. والعالمُ يمضي وشهوتُهُ وأمّا الذي يصنعُ مشيئةَ اللهِ فيثبتُ الى الأبدِ"
تذكّر أن العالم سيمضي، كل شئ سيَفنى، ولكن الذي يعمل مشيئة الله سيبقى الى الأبد.
أيها الأصدقاء والإخوة، حينما غادرنا ذلك المكان وجدنا أشياء مثل جسور تقسم الجحيم الى أقسام تعذيب مختلفة. رأينا روحاً يتمشى على جسر مشاةٍ، وكان الروح مثل دمية كتلك التي نراها هنا على الأرض, ونحن على الأرض نسميها "أقزام الكنز" وللدُمى شعر بألوان مختلفة ولها وجه إنسان بالغ في السن وجسم طفل خالٍ من أعضاء جنسية. كانت عيونها ممتلئة شرّاً. وفسرّ لنا الرب أن هذا النوع من الأرواح هي أرواح الخسارة. وكان لذلك الروح رمح في يده فيما كان يتمشى مغروراً على ذلك الجسر مثل ملكة أو كعارضة أزياء. وفي كل مرة وهو ماشٍ على الجسر كان يطعن الناس الذين تحته برمحه ويلعنهم قائلاً: "أتذكر اليوم الذي كُنت فيه خارج الكنيسة المسيحية ولم ترِد أن تدخل فيها؟ أتذكر اليوم الذي فيه كُرِز لك وأنت لم ترِد الإستماع؟ أتذكر اليوم الذي فيه أعطوك نبذة من الإنجيل وأنت رميتها؟" وكانت تلك النفوس المفقودة تحاول أن تغطي اللحم المتبقي لها في موقع الأذان، وكانوا يجيبون ذلك الشيطان، "اسكت! اسكت! لا تقل لي أكثر من ذلك! لا أريد أن أعرف المزيد! اسكت!" على أية حال كانت تلك الارواح الشيطانية تتلذذ بعملها هذا بسبب الألم الذي كانوا يسببونه لتلك النفوس.
إستمرنا بالتمشي مع الرب ثم رأينا قدامنا مجموعة كبيرة من الناس ولاحظنا رجل يصرخ بصوت أعلى عن البقية التي كانت تحترق هناك. وكان الرجل يقول: "أبي، أبي، إرحمني!" ولم يرِد الرب التوقف والنظر الى الرجل، لكنه حين سمع كلمة "أبي" أهتزّ الرب والتفت نحوه. نظر إليه يسوع وقال: "أبي. أنت تدعوني أبي؟ لا، أنا لست أبيك كما أنك لست إبني. إن كُنتَ إبني لكنت معي في ملكوت السموات. أنتم أبناء أبيكم إبليس"
وفي الحال إرتفع حِرامُ من نارٍ وغطى جسده تماماً. قال الرب لنا قصة حياة ذلك الرجل فيما كان على الأرض. دعا الرجلُ الرب "أبي" لأنه كان يعرِفه. كان رجلاً يذهب الى الكنيسة ويستمع الى كلمة الله وإستلم العديد من وعود الله. فلما سمعنا ذلك سألناه: "ماذا حدث يا رب؟" لماذا يتواجد إذن هنا؟" أجاب الرب: "لقد كان يعيش حياة مزدوجة، عاش طريقة حياة في البيت وطريقة حياة أخرى في الكنيسة. كان يفكر في قلبه: حسناً، ليس هناك أي إنسانٍ يعيش على مقربة منّي، لا راعي الكنيسة ولا أيّ من الإخوة، لذلك أستطيع أن أعمل ما أريده. لكنه نسي أن عيون الرب منصوبة على طرق حياتنا وليس بإمكان أحد أن يكذب أو يخفي نفسه عن الرب"
تقول كلمة الرب لنا في غلاطية 7:6 "لا تَضِلـِّوا. الله لا يُشمخُ عليهِ. فإن الذي يزرعهُ الإنسان إيّاه يحصدُ أيضاً"
كان هذا الإنسان يعاني الاف المرات عن بقية المفقودين في الجحيم. كان يدفع دينونةٍ مضاعفة، واحِدة لخطاياه والأخرى لأفكاره أن بامكانه خِداع الرب. تعوّدت الناس في هذه الأيام على تصنيف الخطايا، فهم يعتقدون أن الشاذين جنسياً واللصوص والقتلة هم خطاة أكثر من الكذبة وناشري الإشاعات، لكنه في عين الرب كلها خطايا بذات الوزن وذات الحساب. ويقول لنا الكتاب المقدس في رومية 23:6 "لأنَّ اُجرةَ الخطيّةِ هي مَوتٌ"
يا أخي ويا صديقي، أدعوك الأن لتقبل دعوة يسوع. يسوع يمدُّ يد الرحمة الى حياتك إن قبِلت التوبة. كما تقول كلمة الرب لنا أن الإنسان الذي يغيّر طريقه ويتوب سيُرحم. الأفضل لك أن تؤمن الأن على أن تنتظر وتكتشف ذلك فيما بعد بمشقةٍ. الله يباركك.
(الشهادة الخامسة)
تقول كلمة الله لنا في رومية 23:6 "لأنَّ اُجرةَ الخطيّةِ هي مَوتٌ، وأما هبة الله فهي حياةٌ أبديّةٌ بالمسيحِ يسوعَ رَبِّنا"
حينما نزلنا الى ذلك المكان بدأتُ أشعر بالألم وإختبار الوفاة. كنتُ خائفاً جداً لما رأيته من أشياء. أدركتُ تواجد العديد من الناس في ذلك المكان، إذ كان الجميع يصرخون. وكان المكان مظلماً بشكل تام. وبوجود الرب بدأتِ الظلمةُ تختفي فاستطعنا رؤية الاف الألاف من النفوس وهي تصرخ طالبة المساعدة والرحمة وكان الجميع يصرخون للرب لإخراجهم من هذا المكان. شعرنا بألم عظيم لأننا عرفنا أن الرب كان يعاني كثيراً عند رؤيته لتلك النفوس. وكان الكثيرون منهم يصرخون للرب بأن يخرجهم من ذلك المكان ولو لدقيقة، ولو لثانية. وفي كل مرة كان الرب يسألهم: "لماذا تريد الخروج؟" وكانت الناس تجيب: "لأني أريد أن اخلص! أريد أن أتوب وأخلص!" على أية حال كان الوقت قد مضى بالنسبة لهم.
أيها الناس الأعزاء الذين تقرأون هذا الكلام، الفرصة الوحيدة هي الأن لتختار مصيرك الأبدي. عليك الإختيار إما مكان خلاصٍ أبديٍّ أو مكان دينونة أبديّة. بدأنا بالنزول فوجدنا الأرضية التي كنا نمشي عليها قد دمرتها النيران ورأينا وحلاً ولهيباً يخرج منها. كما كانت هناك رائحة كريهة في كل مكان. شعرنا باضطراب وغثيان بسبب الرائحة وصراخ هؤلاء الناس. ثم رأينا رجلاً من على بعدٍ كان غارقاً في الوحل المغلي لحد خصره، وفي كل مرة كان يُخرج ذراعيه كان اللحم يتساقط من عظامه على الوحل.
إستطعنا رؤية غشاوة رمادية داخل هيكله فسألنا الرب عن ذلك إذ كنا نرى ذات الشئ في كل شخص متواجد في الجحيم. فقال لنا الرب أنها نفوسهم الأسيرة داخل جسد الخطية. كما مكتوب في رؤيا يوحنا 11:14 "ويصعدُ دُخانُ عذابِهِم الى أبد الأبدينَ ولا تكونُ راحةٌ نهاراً وليلاً للذينَ يسجدونَ للوحشِ ولصورتِهِ ولكُلِّ مَنْ يقبلُ سِمةَ إسمِهِ"
في تلك اللحظة بدأنا نفهم أشياء كثيرة كنا نهملها على الارض. والأكثر أهمية هي الرسالة الواضحة بأن حياتنا هي التي تقرّر المكان الذي سنقضي فيه أبديتنا.
إستمرنا بالتمشي وأيدينا ممسكة بالرب، وأدركنا أن للجحيم أماكن مختلفة وفقاً لمستويات التعذيب المتنوعة. وصلنا الى مكان حيث تواجد فيه العديد من الزنزانات التي إحتوت على نفوس مُعذبة. وكانت النفوس تتعذب من قبل عدة أنواع من الشياطين. وكانت الشياطين تلعن تلك النفوس قائلة: "أيها الحقراء الملعونين سبِّحوا إبليس! إخدموه كما كنتم تفعلون حينما كنتم على الأرض!" وكانت النفوس تتعذب عذاباً رهيباً من الديدان والنيران كالأسيد تلتهم أجسادهم.
إستطعنا رؤية شخصين داخل زنزانةٍ، ولهما خنجران في أيديهما وكانا يطعنان بعضهما. وكان يقول الواحد للأخر "أيها الحقير الملعون بسببك موجود أنا في هذا المكان، أنت جعلتني أتي الى هنا لأنك حجبت عني الحق ولم تدعني أعرف الرب! لم تدعني أقبله! اُتيحتْ لي فرصٌ كثيرة لكنك لم تدعني أقبله! بسببك موجود أنا في مكان العذاب هذا نهاراً وليلاً!"
ثم أعطانا الرب رؤية عن حياة هؤلاء الشخصين. رأينا أنهما في يوم ما كانا معاً في بار، وبدأ جدال فيما بينهما أدى الى شِجارٍ فيما كانا سُكارى. وأخذ واحدٍ منهما قنينة مكسورة وأخرج الثاني سكيناً وبدأ بالعراكِ. وإستمرا في العراكِ الى أن جرح الواحد الأخر جُرحاً مميتاً ثم توفيا كِلاهما. وكان محكومٌ على هذين الشخصين أن يعيدا ذات السيناريو على الدوام كما أنهما كانا يتعذبان بسبب ذاكرتهما أنهما كانا يوماً أعزّ صديقان على الارض، كإخوة يُحبان بعضهما بعضاً.
اُريد أن أقول لك اليوم أنه يتواجد صديق حقيقي واحد، وأن إسمه يسوع الناصري. إنه الصديق الحقيقي والصديق الأمين الذي يكون معك في أي لحظة.
إستمرنا بالسير الى مكانٍ حيث وجدنا إمراة داخل زنزانة وكانت المرأة تتموّج في الوحل. وكان شعرها مهملاً وممتلأ بالوحل. ووجدنا في داخل الزنزانة حيّة كبيرة وسمينة بدأتْ تتحركُ نحوها وأحاطت بجسد المرأة، ثم دخلت فيها من عضوها التناسلي. اُجبرتْ المرأة أن تعمل إتصالاً جنسياً مع الحيّة. وكان جميع النساء والرجال الذي مارسوا الزِنا على الأرض مجبرين أن يمارسوا ذلك في ذلك المكان. إذ كان عليهم أن يمارسوا الزِنا مع حيّات لها أشواك على جسدها بطول ستة إنشات. وكانت الحيّة تسبب دماراً لجسد المرأة في كل مرة تدخل فيها. ثم صرختْ المرأة الى الرب وطلبت منه أن يوّقِف ذلك. لم ترِد إستمرار ذلك العذاب: "إجعله يتوقف! لن أفعل ذلك ثانية! أرجوك إجعله يتوقف!" توسلت بالرب فيما كانت الحيّة تدخل فيها وتدمّر جسدها مرة بعد أخرى. حاولنا أن نسد أذاننا لكي لا نسمع صرخات المرأة ولكننا مع ذلك كنا لا نزال نسمعها. حاولنا أن نسد أذاننا بشدة لكنه بدون جدوى. قلنا للرب: "أرجوك يا رب لا نريد أن نرى ونستمع لهذه الأشياء بعد! أرجوك!" فقال لنا الرب: "أنه من الضروري أن تنظروا ذلك لكي تقولوا لبقية الناس، لأن شعبي قد دُمِّر، شعبي يهمل الخلاص الحقيقي، يهمل الطريق الحقيقي للخلاص"
إستمرنا بالسير الى مكان أخر فرأينا بحيرة كبيرة جداً، وكان ألاف الألاف من الناس في وسط اللُهب. لوّحوا بأياديهم طالبين العون، لكنه تواجد هناك العديد من الشياطين كانت تحوم طائرةً حول ذلك المكان. وكانت الشياطين تستخدم رماحاً برؤوس مقوّسة على شكل حرف "اس - في الانكليزية" لتعذيب هؤلاء الناس المحترقة في تلك البحيرة كما كانوا يسخرون منهم ويلعنوهم قائلين لهم: "أيها الحقراء الملعونين! عليكم الأن أن تعبدوا إبليس! سبِّحوه، سبِّحوه كما كنتم تفعلون حينما كنتم على الأرض!" وكان هناك الأف الألاف من الناس. كنّا مرتعبين جداًَ، شعرنا أنه إن لم نمسك بيد الرب فإننا سنُترك في ذلك المكان المخيف. كنّا خائفين جداً من الأشياء التي كنا نشعر بها.
ورأينا من على بعدٍ رجلاً واقفاً ومعانياً من ألم وكرب شديد. إضافة الى ذلك كان إثنان من الشياطين يطيران فوقه وكانا يُعذِبانه بطعن جسده برماحهما وإخراج أضلاعه. كما كانا يستهزِأن به على الدوام. بل أكثر من ذلك، إذ أرانا الرب أن ذلك الشخص كان يتعذب أيضاً لقلقه الدائم بشأن عائلته التي تركها على الأرض. لم يرد هذا الشخص أن تأتي عائلته الى ذات مكان العذابِ، لكنه كان قلقاً لأنه لم يُعطِ لعائلته رسالة الخلاص. وكان يتعذب بسبب تذكّره أنه اُعطيتْ له الفرصة مرةً لإستلام تلك الرسالة. كان رجلاً ذو شأنٍ هام لإيصال هذه الرسالة الى عائلته لكنه فضّل إهمال ذلك، أما الأن فإنه قلقٌ على أولاده وزوجته.
وإستمر العذاب قدام أعيننا فيما أتت شياطين وقطعت ذراعيه، فسقط الرجل في ذلك الوحل المحترق. وصار الرجل يتمعّج من مكان الى أخر كدودة بسبب ألم الوحل الذي أحرق كل جسده. وصار لحمه يتساقط من عظامه بسبب الحماوة ثم بدأ يزحف كالحيّة محاولاً الخروج من ذلك المكان. وفي كل مرة حاول ذلك، كانت الشياطين تدفعه وتجعله يغوص في ذلك الوحل.
كما رأينا عدداً من الشياطين في مكان واحدٍ. وفي أحدى المرات لفت نظري شئ إذ لاحظتُ أن واحِداً من تلك الشياطين فقدَ أحد جناحيه. فسألنا الرب: "يا رب لماذا أحد جناحي هذا الشيطان مفقود؟" فأجاب الرب: "أن ذلك الشيطان اُرسل الى الأرض لغرضٍ واحدٍ، لكنه لم يُنجز واجبه، فاُرجِع الى الجحيم ثانية من قِبل أحد خدام الله. ثم أتى إبليس وعاقبه وقطع أحد جناحيه"
تعلمنا كمسيحيين أنه لنا كل السلطة والقوة بإسم يسوع لطرد جميع الشياطين ورؤسائها.
أيها الإخوة الذين تقرأون هذه الكلمات الأن، هذه الشهادة ليست للدينونة بل للخلاص، إذ تستطيع أن تفحص نفسك وتعرف حالة قلبك قدام الرب. فهدفها هي جعلك تغيّر طرقك للخلاص وليس للدينونة. الأن إرفع قلبك قدام الرب واعترف بخطاياك، فإن أتى الرب في هذه اللحظة يكون بإمكانك الذهاب معه بدلاً من الذهاب الى مكان العذاب حيث الصراخ وصرير الأسنان. هناك ستفهم فعلاًً لماذا دفع يسوع هكذا ثمن باهظ على صليب الجلجثة.
رأينا العديد من الناس في الجحيم حتى إنهم كانوا يجهلون سبب وجودهم هناك. إذ كانت حياتهم ممتلئة بنشاطاتٍ لم يُفكروا إنها خطايا.
أيها الأخ، إفحص نفسك! لا تظن أن الكذب او السرقة هي أشياء تافهة وأنه لا بأس من فِعلها! إنها جميعاً خطية قدام عيني الرب. إبتعد عنها وتوقف عن فعل هذه الأشياء. أيها الإخوة الأعزاء! اُعطيكم هذه الرسالة لكي تتوقفوا عن فعل الخطيئة تعمّداً وأن تنظروا وجه الرب أكثر.
الشهادة السادسة))
نقرأ في مزمور 12:62 "ولكَ يا رَبُّ الرَّحمةُ لأنّكَ أنت تُجازي الإنسانَ كعَمَلِهِ"
في ذلك الصباح، حينما زارنا الرب في تلك الغرفة، أخذنا بيده وبدأنا بالنزول. كان قلبي ممتلئاً من الخوف تماماً. لا أستطيع وصف ذلك بكلماتٍ، عرفت أنه ليس بإمكاني ترك يد مُخلِّصي. شعرتُ أن يسوع هو حياتي ونوري وأن كل رجائي فيه، وإلا تُرِكتُ في ذلك المكان. لم أكن أفكر أبدأً إني سأذهب مرةً في حياتي الى هكذا مكان، حتى إني لم اُصدِّق وجود هكذا مكانٍ. إذ كنت دوماً اُفكر، حتى كمسيحيٍّ، أن المطهر هو الجحيم، لكن الله أراني حقيقة الجحيم.
حينما وصلنا الى الجحيم، شعرتُ أن المكان قد أهتزّ وأن الشياطين في ذلك المكان فرّتْ وحاولت الإختباء إذ لم يكن بإمكان أحدٍ منها الصمود في محضر الرب. إستطعنا سماع صراخ النفوس الأسيرة هناك أكثر فأكثر، لأن جميعها عرِفتْ أن يسوع الناصري موجود هناك. كما أن جميعها كانت تعرف أن هناك شخص واحد فقط بإمكانه إعطائهم فرصةً للخروج من ذلك المكان. كان لهم ذلك الأمل مع أنه كان أملاً مُزيّفاً.
إستمرنا بالتمشي وأيدينا في يد يسوع ووصلنا الى قسم الزِنا. وهناك ألتفتَ يسوع لينظُر الى إمرأة كانت مغطاة بالنار تماماً. حينما رأها يسوع بدأتْ تخرجُ شيئاً فشيئاً من النار مع أن معاناتها لم تتوقف في أية لحظة. إستطعنا رؤية تلك المرأة فقد كانت عارية تماماً وإستطعنا رؤية كل جزء من أعضائها. وكان جسدها قذراً ورائحته كريهة، وكان كل شعرها مهملاً وعليها وحلٌ بلون أصفر الى أخضر. لم تكن لها عيون كما أن شفاهها بدأت تتساقط قطعة بعد أخرى. لم تكن لها أذان بل ثقوب في مكانهما، وحاولتْ بأيديها التي كانت قد إسودت تماماً أن تُمسك باللحم المتساقط من وجهها ووضعه في مكانه لكن ذلك سبّبَ لها عذاباً أكثر. ثم صرختْ فإهتزّتْ أكثر. ولم تكف عن الصراخ. وكان جسدها ممتلئاً بالديدان، وكانت هناك حيّةٌ تلتف حول ذراعها. وكانت الحيّة سمينة ولها أشواك على جسدها. وكان للمرأة الرقم 666 محفوراً على جسدها، وهو رقم الوحش المذكور في سفر الرؤيا (13: 16 – 18). وكانت صفيحة غير معروفٍ معدنه مُطوّقة بإحكام على صدرها لم تستطع النار إلتهامها. وكان شئ مكتوبٌ بلغة غريبة على تلك الصفيحة لكننا إستطعنا فِهم ما كان مكتوباً وهو "إني هنا بسبب الزِنا"
حينما رأها يسوع سألها: "إليْنا، لماذا أنتِ في هذا المكان؟" وعندما أجابت إليْنا الرب تلوّى جسدها من ألم عذابها، قائلة إنها هناك بسبب الزِنا. وبدأت تطلب من الرب المغفرة مرة بعد أخرى. وفي بضع لحظات بدأنا نرى حدثَ وفاتها. إذ عند وفاتها كانت تمارس الجنس مع أحد عشاقها، لأنها إعتقدت أن الشخص الذي كانت تعيش معه قد ذهب في رحلةٍ. على أية حال، رجِع من عمله ووجدها مع عشيقها، فذهب الى المطبخ وأخذ خِنجراً كبيراً وطعنه في ظهرها. عندئذ ماتت واُخِذت الى الجحيم تماماً بالطريقة التي توفيت فيها، عارية تماماً.
كل شئ في الجحيم مُجسّـدٌ فقد كان الخنجر الكبير لا يزال في ظهرها مُسبّباً لها ألماً عظيماً. وكانت إليْنا عند هذه الفترة قد قضت في الجحيم سبع سنوات وبإمكانها أن تتذكر كل لحظة من حياتها ووفاتها. كانت تتذكر أيضاً الوقت الذي فيه حاول شخصٌ أن يكرز لها عن يسوع وأن يسوع هو الوحيد الذي بإمكانه أن يُخلِّصها، أما الأن فالوقت قد مضى بالنسبة لها ولكل الموجودين في الجحيم.
تتحدث كلمة الرب بصورة واضحة عن الزِنا. والزِنا هو أن يكون للشخص علاقات جنسية خارج نطاق الزواج. إذ مذكور في 1 كورنثوس 13:6 "الأطعِمةُ للجوفِ والجوفُ للأطعِمةِ واللهُ سيُبيدُ هذا وتِلكَ. ولكِنّ الجسَدَ ليس لِلزِنا بل لِلرَّبِّ والرَّبُّ للجسَدِ"
ونستطيع أن نقرأ أيضاً في 1 كورنثوس 18:6 "اُهرُبوا مِن الزِّنا. كلُّ خطيةٍ يفعلها الإنسانُ هي خارِجةٌ عنِ الجسدِ. لكنَّ الذي يزني يُخطِئ الى جَسَدِهِ"
حينما أنهى يسوع كلامه مع تلك المرأة، رأينا حِرام كبيرٌ من النار غطّى جسدها ولم نستطع رؤيتها فيما بعد. لكننا سمعنا صوت لحمها وهو يحترق وصرخاتها المرعبة التي لا أستطيع وصفها بكلماتٍ.
وفيما كنا مستمرين بالتمشي مع الرب، أرانا الرب جميع المتواجدين هناك، إذ رأينا عبدة الأوثان، والذين يستخدمون ويمارسون السِّحر، الفاسقين، الزناة، الكذبة، والشاذين جنسياً. كنّا خائفين جداً والشئ الوحيد الذي أردنا عمله هو ترك ذلك المكان. لكن الرب إستمر في قوله لنا أنه من الضروري رؤية هذه الأشياء لكي نتمكن من التحدث عنها مع الأخرين وجعلهم يؤمنون.
إستمرنا مع الرب ماسكين بيده بأكثر شدة. فجئنا الى قسم أخر من الجحيم رسمَ إنطباع كبير في ذهني. رأينا شاب بعمر ثلاثة وعشرون عاماً، كان نصف جسده مغموساً في الوحل. لم نستطع بالضبط رؤية طبيعة عذابه لكننا رأينا الرقم 666 محفوراً عليه كما تواجدت صفيحة معدنية على صدره تقول: "إني هنا لأني عادي" وحينما رأى ذلك الشابُ الرب مدّ يده نحو يسوع متوسلاً رحمته. تقول كلمة الله في أمثال 12:14 "توجدُ طريقٌ تظهرُ للإنسانِ مستقيمةً وعاقِبتُها طُرُقُ المَوتِ"
حينما قرأنا على تلك الصفيحة الكلمات "إني هنا لأني عادي" سألنا الرب: "يا رب كيف يمكن ذلك؟ هل هذا ممكن أن إنساناً يأتي الى هذا المكان لهذا السبب؟" نظر يسوع الى الشاب وسأله: "أندرو لماذا أنت في هذا المكان؟" قال الشاب: "يا يسوع، حينما كنتُ على الارض أعتقدتُ أن القتل والسرقة خطية، لهذا لم اُحاول أبداً التقرّب إليك"
يقول الكتاب المقدس في مزمور 17:9 "الأشرار يرجعونَ الى الهاويةِ. كُلُّ الأممِ الناسينَ اللهَ"
أندرو عمِل خطأ كبيراً حين صنّف الخطايا كما يفعل ذلك الكثيرون في هذه الأيام. الكتاب المقدس واضح جداً حينما يقول أنّ اُجرةُ الخطيةِ هي موتٌ، أما هِبة الله فهي حياة أبديّة (رومية 23:6). كما أنه حينما يتكلم الكتاب المقدس عن الخطية فإنه لا يُصنِّف الخطايا لأن جميعها خطايا. كان لأندرو الفرصة ليعرِف ويقبل يسوع لأنه كان يدرك ذلك بنفسه، لكنه لم يستغل تلك الفرصة التي أعطاها له الله. ربما كانت له الافَ الفُرص لمعرفة الرب، لكنه لم يرِد أن يعرفه وهذا كان سبب وجوده في ذلك المكان. ثم غطّى حِرامٌ كبير من النار جسده ولم نراه فيما بعد.
إستمرنا بالتمشي مع يسوع، وأتينا الى مكان فرأينا من على بعدٍ شيئاً يسقط مثل قطعٍ معدنية، لكننا حينما إقتربنا أكثر لاحظنا أنها أناسٍ سقطت في الجحيم في تلك اللحظة. أناسٌ ماتت على الأرض دون أن تقبل يسوع المسيح في قلوبها ووصلت للتو الى الجحيم.
رأينا شاباً أسرع عدة شياطين بعنفٍ نحوه وإبتدأوا بتدمير جسده. وفي الحال إبتدأ جسده يمتلئ بالديدان. في هذه الأثناء كان الشاب يقول: "لا، ماذا تفعلون؟ قفوا! لا أريد أن أكون في هذا المكان! قفوا! لابد أنه حلم! خذوني من هذا المكان!" حتى أن هذا الشاب لم يكن يعلم أنه قد مات، وأنه مات بدون يسوع في قلبه. كانت الشياطين تضحك عليه وتُعذِّب جسده على الدوام. ثم ظهر الرقم 666 على جبهته وكذلك الصفيحة المعدنية على صدره. ومع أننا لم نرى سبب قدوم ذلك الشاب الى الجحيم، لكننا بالتأكيد عرِفنا شيئاً واحداً هو إنه لن يخرج من ذلك المكان أبداً.
قال لنا الرب أن عذاب هؤلاء الناس في الجحيم سيكون أقسى بكثير في يوم الحساب. وأنا فكّرتُ إن كان هؤلاء الناس الأن يعانون بهكذا طريقة رهيبة ومرعبة. فلن أستطيع التصوّر مدى معاناتهم بعد يوم الحساب.
لم نرى أيّ طفل في ذلك المكان. لكننا رأينا الأف الالاف من الشباب، رجالاً ونِساء من جميع الجنسيات. ومع ذلك فإنه لا تتواجد في الجحيم جنسيات أو مستويات إجتماعية من أي نوع. إنما هو مكان عذاب وعِقاب. كان هناك شئ واحد كان يطلبه كل واحد منهم، وهو فرصة للخروج ولو للحظة واحدة أو حتى قطرة ماء تنعِشُ ألسِنتهم كما تقول قصة الرجل الغني في الكتاب المقدس (لوقا 19:16). لكن هذا لم يكن ممكناً بعد لأنهم إختاروا المكان الذي يريدون أن يقضوا فيه الأبدية وقرروا قضاءه بدون الله.
الله لم يُرسل أحداً الى الجحيم، لكن كل واحد وصل الى هناك بسبب أعماله. إذ يذكر سفر غلاطية 7:6 "لا تَضِلُّوا. الله لا يُشمَخُ عليهِ. فإنَّ الذي يزرعُهُ الإنسانُ إيّاهُ يحصُدُ أيضاً"
لديك اليوم أعظم فرصة لتغيير مصيرك الأبدي. لا يزال يسوع في المتناول الأن. يقول الكتاب المقدس أنه ما دامت لنا حياة فلنا أمل أيضاً، اليوم لديك الحياة، فلا تفوتك هذه الفرصة، قد تكون فرصتك الأخيرة.
الله يباركك
1 comment:
http://soundcloud.com/user617591907/premium-rush-movie-2012 - Premium Rush film full version, Premium Rush full dvd movie, download the Premium Rush film online 8=[[,
Post a Comment